للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٢٦)

باب الساعات التي يُكرَه فيها صلاة التطوع

ويجوز فيها الفريضة والقضاء والجنازة (١)

(٢٦٢) قال الشافعي: أخبرنا مالك، عن محمد بن يحيى بن حَبّان، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا صلاةَ بعد العصرِ حتى تَغْرُبَ الشمسُ، ولا صلاةَ بعد الصبحِ حتى تَطْلُعَ الشمسُ».

(٢٦٣) وعن أبي ذر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثل ذلك، وقال -عليه السلام-: «إلا بمكةَ، إلا بمكةَ، إلا بمكةَ».

(٢٦٤) وعن الصُّنابِحِيِّ، أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنَّ الشمسَ تَطْلُعُ ومعها قَرْنُ الشيطان، فإذا ارْتَفَعَتْ فارَقَها، فإذا اسْتَوَت قارَنَها، فإذا زالت فارَقَها، ثمَّ إذا دَنَتْ للغروب قارَنَها، فإذا غَرَبَتْ فارَقَها»، ونَهَى رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة في تلك الساعات (٢).


(١) في ب: «باب الساعات التي يكره فيها صلاة التطوع والفريضة والتطوع».
(٢) «القرن» اشتقاقه من الاقتران، يقال: «فلان قرن فلان»؛ أي: مثله في السن، و «فلان قرنه في الشجاعه»، ويأتي على وجوه: فقرن رأس الإنسان .. ناحيته، ولكل إنسان قرنان في رأسه،؛ أي: ناحيتان، والقرن .. قرن ذوات القرون من البقر والغنم والأوعال، والقرن من الناس .. الذين كانوا مقترنين في ذلك الوقت، والذين يأتون من بعدهم ذوو اقتران آخر، فقوله: «الشمس تطلع بين قرني الشيطان» يحتمل أن يكون عنى: قرني رأسه، وهما ناحيتاه، ويحتمل غيره، قال إبراهيم الحربي عن معنى هذا الحديث: «هذا مَثَل، يقول: حينئذٍ يتحرك الشيطان ويتسلط، فيكون كالمعين لها». «الزاهر» (ص: ١٧٩ - ١٨١).