(٢) «قلت أنا» من ب. (٣) جاء في هامش س: «قال شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني: وهذه عبارة مشكلة، والظاهر أن مراد المزني أنه إذا قال لغير المدخول بها: (إذا طلقتك فأنت طالق)، ثم قال لها: (أنت طالق) .. فإنها لا تطلق إلا واحدة، سواء قلنا: إن الشرط والمشروط مرتبان أو يقعان معًا، أما الأول فظاهر، وأما الثاني فلأن زمن الإيقاع لطيف لا يسع إيقاع طلاق، وهذا توجيه حسن، وأما ما يذكر في ذلك أن معناه: (إذا صرت مطلقة)، فلما صارت مطلقة بانت، فلا يقع بها طلقتين .. فهو توجيه قابل للمنع، وهذا التوجيه أولى، وبذلك لو قال: (إذا وقع عليك طلاقي فأنت طالق) فإنها لا تطلق إلا واحدة [بمعنى] الذي ذكرناه، ولم [يرمز] شرح ذلك، وصار معنى كلام المزني: (ألطف الشافعي في وقت إيقاع الطلاق)؛ أي: دقق فيه النظر وجعله زمنًا لطيفًا لا يسع إيقاع شيء، ولم يوقع إلا المؤاخذة التي ابتدأ بها». قال عبدالله: الكلمتان بين المعقوفتين قرأتهما على الحدس والظن، ولم تتضحا لي، والله أعلم. (٤) «قلت أنا» من ب. (٥) كذا في ب، وفي س: «أو بموتها» بالباء، وفي ظ: «أو ما يعلم» بدل قوله: «أو موتها»، والفقرة من كلام المزني في ز عقب المسألة (رقم: ٢٣٣٧) ونصه فيه: «قال المزني: فرق الشافعي بين (إذا) و (إن)، فألزم بـ (إذا) إذا لم يفعله من ساعته الطلاق، ولم يلزمه في (إن) إلى الموت منها أو منه». فائدة: الفرق بين «إذا» و «إن»: أن «إن» لا يكون إلا فيما يشك في كونه، و «إذا» لا يكون إلا فيما لا يشك فيه، ولكن يكون وقته مشتبهًا، ألا ترى أن الله جل ثناؤه يقول: (إذا السماء انشقت) [الانشقاق: ١] فهذا لا يجوز مكانه: (إِنِ السماء انشقت)؛ لأن السماء تنشق لا محالة، وسأل البرذعي ثعلبًا، فقال: إذا قال لامرأته: «إن دخلت الدار، إن كلمت أخاك .. فأنت طالق» متى تطلق؟ قال: إذا فعلتهما جميعًا، قال: لم؟ قال: لأنه جاء بشرطين، قال له: فإذا قال لها: «أنت طالق إن احمر البسر»؟ قال: هذه مسألة محالٍ؛ لأن البسر لا بد أن يحمر، فالشرط باطل، قال: فإذا قال: «أنت طالق إذا احمر البسر»؟ قال: هذا شرط صحيح، تطلق إذا احمر البسر. قال أبو منصور في «الزاهر» (ص: ٤٣٩): «ففرق ثعلب بين (إن) و (إذا) كما ترى». وانظر: «الحلية» (ص: ١٧٣). تنبيه: زاد في نسخة س عقب الفقرة من كلام المزني: «قال الشافعي: ولو كان قال: (إن لم أطلقك) لم يحنث حتى يعلم أنه لا يطلقها بموته أو موتها أو ما يعلم»، قال عبدالله: هذا النص سبق في الكتاب وفي النسخة أيضًا قبل كلام المزني، إلا أنه لا توجد فيه الزيادة: «أو ما يعلم»، والله أعلم.