ولخادِمِها فَرْوَةٌ ووِسادَةٌ (١) وما أشْبَهَه مِنْ عَباءَةٍ أو كِساءٍ غَلِيظٍ، فإذا بَلِيَ أخْلَفَه.
(٢٧٦٥) وإنّما جَعَلْتُ أقَلَّ الفَرْضِ في هذا .. بالدَّلالةِ عن رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في دَفْعِه إلى الذي أصابَ أهْلَه في شَهْرِ رمضانَ عَرَقًا فيه خمسةَ عشَرَ صاعًا لسِتِّين مِسْكِينًا، وإنّما جَعَلْتُ أكْثَرَ ما فَرَضْتُ مُدَّيْنِ؛ لأنّ أكْثَرَ ما أمَرَ به النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- في فِدْيَةِ الأذَى مُدّان لكُلِّ مِسْكِينٍ، فلم أقَصِّرْ عن هذا، ولم أجاوِزْ هذا، مع أنّ مَعْلُومًا أنّ الأغْلَبَ أنّ أقَلَّ القُوتِ مُدٌّ، وأنّ مِنْ أوْسَعِه مُدَّيْن.
(٢٧٦٦) والفَرْضُ الذي على الوَسَطِ الذي ليس بالموسِعِ ولا المقْتِرِ .. بينهما، مُدٌّ ونِصْفٌ، وللخادِمِ مُدٌّ.
(٢٧٦٧) وإنْ كانَتْ بَدَوِيَّةً .. فما يَأكُلُ أهْلُ البادِيَةِ، ومِن الكُِسْوَةِ بقَدْرِ ما يَلْبَسُون، لا وَقْتَ في ذلك إلّا قَدْرُ ما يُرَى بالمعْرُوفِ.
(٢٧٦٨) وليس على رَجُلٍ أن يُضَحِّي لامْرأتِه، ولا يُؤدِّيَ عنها أجْرَ طَبِيبٍ ولا حَجّامٍ.