للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إحياء الموات، وكتاب الطعام والشراب، وكتاب ذبائح بني إسرائيل، وكتاب غسل الميت» (١)، قال البَيْهَقي: «وروى أيضًا حَرْمَلَة بن يحيى من الكتب المصنفة التي رواها الربيع عدة كتب، وفي روايته زيادات» (٢).

قال عبدالله: من المهم ضبط سماعات كتب الشافعي وتمييز المسموع منها من المتلقى وجادة، وقد ذكر البَيْهَقي من فوات الربيع: «كتاب الوصايا»، ولم يسمعه عن الشافعي أحد من أصحابه، قال المُزَني في أوله (ك ٣٣): «من كتاب وضعه بخطه، لا أعلمه سمع منه»، وقال في آخره (ف: ١٨٧٨): «هذا آخر ما وصفت في هذا الكتاب أنه وضعه بخطه، لا أعلم أحدًا سمعه منه»، وكذلك «كتاب إحياء الموات» قال المُزَني (ك ٢٩): «من كتاب وضعه بخطه لا أعلمه سمع منه»، وأما «كتاب الطعام والشراب» .. فيشبه أن يكون هو مقصود المُزَني بقوله في «كتاب الأطعمة» (ف: ٣٥٠٦): «وقال فيما وَضَعَ بخَطِّه لا أعْلَمُه سُمِعَ منه»، ولم يُشر المُزَني في كتاب الجنائز والذبائح إلى نقله عن كتاب لم يسمعه، فلعل ذلك من فوات الربيع في بعض مجالس الشافعي، وذكر المُزَني «باب التقاط المنبوذ ويوجد معه الشيء» وقال (ب ١٧١): «مما وضع بخطه لا أعلمه سمع منه»، وسبق ذكر «كتاب جماع العلم» أيضًا مما فات الربيع سماعه على الشافعي، وليس له ولا لـ «كتاب علي وعبدالله» ذكر في «المختصَر».

التنبيه الثالث - أغلب هذه الكتب سبق للشافعي تأليفها في القديم، ثم أعاد تأليفها في الجديد، سوى كتب معدودة لم يعد تمحيصها في مصر، فاعتمد الناس فيها على ما ألفه في القديم، قال البَيْهَقي: «وقد صنف


(١) انظر «مناقب الشافعي» للبَيْهَقي (١/ ٢٥٤).
(٢) انظر «مناقب الشافعي» للبَيْهَقي (١/ ٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>