(٢) هذا الأظهر، ونقل الصيدلاني وغيره عن سير الأوزاعي قولًا آخر: أنه لا يلزم الرّد؛ فإنه بقيّةُ مأخوذٍ على سبيل الإباحة، وعن أبي محمد الجويني أن الكثير الذي له قدرٌ وقيمة وبمثله احتفال مردود لا محالة، والقولان في القليل الذي لا يبالى به ككَسْر الخبز ونَفَض السُّفَر وبقايا الأَتْبان في المخالي. انظر: «النهاية» (١٧/ ٤٤٢) و «العزيز» (١٩/ ٦٢٠) و «الروضة» (١٠/ ٢٦٤). (٣) كلمة: «شرك» من ز ب س، ولا وجود لها في ظ. (٤) كذا في ظ ب س: «مقرطًا»، وفي ز: «مُقَرْطَقًا»، وهما روايتان صحيحتان عن «المختصر» كما ذكرهما الرافعي والنووي، وسيأتي نحوه في كتاب الصيد أيضًا (المسألة: ٣٤٥٣)، و «الصيد المقَرَّطُ»: الذي يُجعل القُرْط في أذنه، وهو: شِيَةٌ حسنة في المعزى، وهو أن يكون لها زَنَمتان معلقتان من أذنيها، فهي «قَرْطاء»، والذكر: «أقْرَطُ ومُقَرَّطٌ»، وأما «المقَرْطَقُ» .. فهو الذي جُزَّ صوفه وجعل على هيئة القَرْطَقِ، و «القَرْطَقُ» مثال جعفر: ملبوس يشبه القَباء من ملابس العجم، قال الغزالي في «البسيط»: «وكانوا يجزون الصوف على هذه الهيئة علامة على أن هذا صيد مملوك»، نقله عنه محقق «النهاية»، وقيل: «المقرطق» هو الذي يجعل له القَرْطَق كالبازي يخاط له. انظر: «النهاية» لإمام الحرمين (١٧/ ٤٤٥) و «العزيز» للرافعي (١٩/ ٦١٠) و «الروضة» للنووي (١٠/ ٢٦١) و «تهذيب اللغة» (مادة: قرط) و «المصباح» (مادة: قرطق).