للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٣٣٨١) قال الشافعي: والمجُوسُ أهْلُ كِتابٍ دانُوا بغَيْرِ دِينِ أهْلِ الأوْثانِ (١)، وخَالفُوا اليَهُودَ والنَّصارَى في بَعْضِ دِينِهم كما خالَفَتِ اليَهُودُ والنَّصارَى في بَعْضِ دِينِهم، وكانَت المجوسُ في طَرَفٍ مِنْ الأرْضِ لا يَعْرِفُ السَّلَفُ مِنْ أهْلِ الحِجازِ مِنْ دِينِهم ما يَعْرِفُون مِنْ دِينِ اليَهُودِ والنَّصارَى، حتّى عَرَفُوه، وأنّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- أخَذَها مِنْ مَجُوسِ أهْلِ هَجَرَ، قال عليٌّ: «هُمْ أهْلُ الكِتابِ، بَدَّلُوا فأصْبَحُوا وقد أسْرِيَ على كِتابِهم»، وأخَذَها منهم أبو بَكْرٍ وعُمَرُ.

(٣٣٨٢) قال الشافعي: والصّابِئُون والسّامِرَةُ مِثْلُهم، تُؤخَذُ مِنْ جميعِهم الجِزْيَةُ.

(٣٣٨٣) ولا تُؤخَذُ الجِزْيَةُ مِنْ أهْلِ الأوْثانِ، ولا ممَّنْ يَعْبُدُ ما اسْتَحْسَنَ مِنْ غيرِ أهْلِ الكِتابِ.


(١) كذا في ز ب س، وفي ظ: «الأديان».