(٣٤٢٣) قال: وإذا كُسِرَ لهم صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ لم يَكُنْ فيه غُرْمٌ، وإن كان مِنْ عُودٍ فكان إذا فُرِّقَ صَلَحَ لغَيْرِ الصَّلِيبِ .. فما نَقَصَ الكَسْرُ العُودَ (١)، وكذلك الطُّنْبُورُ والمزْمارُ.
(٣٤٢٤) ويَجُوزُ للنَّصْرانيِّ أن يُقارِضَ المسْلِمَ، وأكْرَهُ للمُسْلِمِ أن يُقارِضَ النَّصْرانيَّ أو يُشارِكَه، وأكْرَه أن يَكْرِيَ نَفْسَه مِنْ نَصْرانِيٍّ ولا أفْسَخُه.
(٣٤٢٥) وإذا اشْتَرَى النَّصْرانِيُّ مُصْحَفًا أو دَفْتَرًا فيه أحادِيثُ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- .. فَسَخْتُه.
(٣٤٢٦) ولو أوْصَى ببِناءِ كَنِيسَةٍ لصَلاةِ النَّصارَى .. فمَفْسُوخٌ، ولو قال: يَنْزِلُها المارَّةُ .. أجَزْتُه، وليْسَ في بِنائِها مَعْصِيَةٌ إلّا بأنْ تُبْنَى لصَلاةِ النَّصارَى.
(٣٤٢٧) ولو قال: اكْتُبُوا بثُلُثِي التَّوْراةَ والإنْجِيلَ .. فَسَخْتُه؛ لتَبْدِيلِهم، قال الله عز وجل:{فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله} الآية [البقرة: ٧٩].
(١) كذا في ظ ب، وفي س: «من العود»، وفي ز: «أخذه وما نقص الكسر العود».