(٢) مما ينبغي معرفته هنا صفة السهام التي يُرْمَى بها، فمنها: «الخاسِق» و «الخازِق» الذي يرتز في الشن، وهو «المقَرْطِس» الذي يرتز في القرطاس؛ أي: يثبت فيه، و «القرطاس»: ما وضع في الهدف ليرمى، و «الهدف»: ما رفع وبني من الأرض، سمي هدفًا لنتوءه من الأرض وارتفاعه، و «الغَرَض»: ما نصب في الهواء، وسمي القرطاس هدفًا وغرضًا على الاستعارة، و «الشَّنُّ»: الجلد البالي اليابس، ومن صفة السهام: «الحابي»: الذي يقع على الأرض ثم يزحف إلى الهدف، وجمعه: حَوابٍ، يقال: «حبا الصبي يَحْبُو حَبْوًا، وزَحَف يَزْحَف زَحْفًا»: أول ما يتحرك على استه وبطنه، فإذا مشى على رجله أول ما يمشي فهو «دارج»، ومنها: «الصارد» الذي أصاب القرطاس أو الشن المنصوب فنفذ منه ومضى ولم يؤثر فيه، وجمعه: صوارد، و «الصَّرْد»: الطعن النافذ، و «قد صَرَدَ السَّهم، يَصرَد، صَرَدًا، وأصردته أنا»، ومنها: «الطامح» و «القاحز» الذي يشخص عن كبد القوس ذاهبًا في السماء، يقال: «لَشَدَّ ما قَحَزَ سهمه وشخص»، فإذا لم يجئ صاعدًا قيل: «جاء سهمه قاصدًا داقًّا»، ومنها: «الخاصل»: الذي قد أصاب القرطاس، و «الخَصْلَة»: الإصابة في الرمي، و «قد خَصَلَه»: إذا أصابه، وكان ابن عمر -رضي الله عنه- يرمي، فإذا أصاب خَصْلة قال: أنا بها؛ أي: أنا صاحبها وراميها، ومنها: «الصائف»: الذي يميل يمينًا وشمالًا عن الهدف، وهو «المعَظْعِظُ» أيضًا، ومنها: «المُعَصَّل»: الذي يلتوي إذا رمي به، و «العُصْل»: السهام المعوجة، واحدها: أعْصَل، ويقال للسهم إذا التوى في الرمي: «عاصدٌ» أيضا، ومنها: «الزاهق»: إذا رمى فجاوز الهدف من غير أن أصابه، والجمع: زواهق، ومنها: «الحائص»: الذي يقع بين يدي الرامي، ومنها: «الدابر»: الذي يخرج من الهدف، وهو «المارق» أيضًا، وجمعه: «موارق»، ومنها: «المرْتَدِع»: الذي أصاب الهدف، ومنها: «الخارم»: الذي يصيب طرف القرطاس فلا يثقبه، ولكن يخرق الطرف ويخرمه. «الزاهر» (ص: ٥٣٧) و «الحلية» (ص: ٢٠٤).