لثابِتٌ عليه إلى أن حَلَفَ بهذه اليَمِينِ، وإن كان حَقًّا لأبيه .. حَلَفَ في نَفْسِه على البَتِّ، وفي أبيه على العِلْمِ.
(٣٧٨٨) وإذا حَلَفَ قال: «والله الذي لا إلهَ إلّا هو، عالمِ الغَيْبِ والشَّهادَةِ، الرَّحمنِ الرَّحيمِ، الذي يَعْلَمُ مِنْ السِّرِّ ما يَعْلَمُ مِنْ العَلانِيَةِ»، ثُمّ يَنْسُقُ اليَمِينَ.
(٣٧٨٩) ولا يُقْبَلُ منه اليَمِينُ إلّا بعدَ أن يَسْتَحْلِفَه الحاكِمُ، واحْتَجَّ بأنّ رُكانَةَ قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: إنّي طَلَّقْتُ امْرَأتِي البَتَّةَ، واللهِ ما أرَدْتُ بها إلّا واحِدَةً، فقال النبي:«والله ما أرَدْتَ إلّا واحِدَةً؟»، فرَدَّها إليه -صلى الله عليه وسلم- (١)، وهذا تَجْوِيزُ اليَمِينِ في الطَّلاقِ والرَّجْعَةِ في طَلْقَةِ البَتَّةِ.