للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الغيث ولا تجعلنا مِنْ القانطين، اللهم إنّ بالعباد والبلاد والبهائم والخلق من اللأواءِ والجَهْدِ والضَّنْكِ ما لا نَشْكُو إلا إليك (١)، اللهم أنْبِتْ لنا الزَّرْعَ، وأدِرْ لنا الضَّرْعَ، واسْقِنا مِنْ بَرَكاتِ السماء، وأنْبِتْ لنا مِنْ بركات الأرض (٢)، اللهم ارفع عنا الجَهْدَ والجوعَ والعُرْيَ، واكْشِف عنّا مِنْ البلاء ما لا يَكْشِفُه غيرُك، اللهم إنا نَسْتَغْفِرُك إنّك كُنْتَ غفّارًا، فأرْسِل السماءَ علينا مِدْرارًا (٣)»، قال الشافعي: فأحِبُّ أن يُفْعَلَ هذا كلُّه، ولا وَقْتَ في الدعاء لا يُجاوزُ.


(١) «اللأواء»: شدة المجاعة، يقال: «أصابتهم لَأْواء ولَوْلاء وشَصَاصاء»، وهي كلُّها السنة، و «الجهد»: قلة الخير، و «أرضٌ جَهَادٌ» لا تُنبِت شيئًا، و «الضنك»: الضيق. «الزاهر» (٢٠٧) و «الحلية» (٩١).
(٢) «بركات السماء»: كثرة مطرها ومائها مع الريع والنماء، و «بركات الأرض»: ما يخرج الله من نباتها وريعها وزروعها حتى يخصب بها الناس ومواشيهم. «الزاهر» (٢٠٧).
(٣) أراد بـ «السماء» ههنا: السحاب، وجمعها: «سُمَى»، و «المدرار»: الكثير الدر والمطر. «الزاهر» (٢٠٧).