(٢) قال أبو منصور في «الزاهر» (ص: ٢٣٦): ««تهامة»: حارَّةٌ وَمِدَةٌ يُسْرِع إدراك نخلها، و «الوَمَدُ»: النَّدَى مع الحر، و «نجد»: بارد طيب الهواء، فإدراك ثمر نخله يتأخر بعض التأخر، وتِهامة: هي الغَوْر، ومكة تهامية، وهي قريبة من البحر، ونجد: عالية مرتفعة عريضة، بها «الحُزَن» و «الصَّمَّان» و «ضَرِيَّة» و «اليَمامَة» و «الدَّهْناء» و «أبَان» و «سَلْمَى» وما والاها»، قال: «وثمر النخل ما دام أبيض عند انشقاق كافوره عنه يكون أبيض صغارًا، ثم يخضرُّ فيصير بلحًا، ثم يزهو - ويقال: يُزْهِي - فيصفرُّ ويحمَرُّ، وهو حينئذٍ بُسْرٌ، ثم يُرْطِبُ بعد ذلك، ثم يُتْمِرُ». (٣) كذا في ظ س، وفي ز ب و «الزاهر»: «أن تجد». (٤) كذا في ز س، وفي ظ: «فإطلاع التي»، وفي ب: «فالإطلاع التي»، وفي «الزاهر»: «فالإطلاع الذي». (٥) كذا في ز ب س، وفي «الزاهر»: «الإطلاع»، وفي ظ: «إطلاعه». (٦) يقال: «أطلعت النخلة» إذا أخرجت طلعها، و «الطَّلع» بالفتح: ما يطلع من النخلة، ثم يصير ثمرا إن كانت أنثى، وإن كانت النخلة ذكرا لم يصر ثمرا، بل يؤكل طريا، ويترك على النخلة أياما معلومة حتى يصير فيه شيء أبيض مثل الدقيق وله رائحة ذكية فيلقح به الأنثى، قال أبو منصور الأزهري في «الزاهر» (ص: ٢٣٧): «معنى هذه المسألة: أن النخل لا يخرج طلعها في وقت واحد حتى يكون إدراكها في وقت واحد، كان لرجل حائطا من نخل، فمنها المبكار، ومنها المئخار، ومنها نخيل يخرج طلعها كله في شهر واحد، ومنها نخيل يكون بين أول الإطلاع وآخره ثلاثة أشهر، ومنها نخيل كرام لا تزال تُطلع في فصول السنة، فإذا كان في إطلاع النخيل كلّ هذا التفاوت وجب أن ينظر إلى وقت الصرام، فكل طلع يخرج إلى ذلك الوقت بعضه فقد دخل في صرام تلك السنة، ويضم بعضه إلى بعض ويزكى، وإن كان بعضه مستأخر الإدراك لاستئخار إطلاعه، وما أخرجت النخلة والنخلات من طلع بعد وقت صرام ما أدرك لم يضم إلى هذه السنة، وضم إلى صرام عام قابل»، قال الأزهري: «وإنما شرحت هذه المسألة هذا الشرح؛ لأن من لم يقم في النخيل ولم يمارسها لم يقف على تفاوتها ولم يهتد لتفسيرها».