للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(١١٥٦) وما سِوَى ذلك ممّا فيه مَنْفَعَةٌ في حياتِه .. بِيعَ وحَلَّ ثَمَنُه وقيمتُه، وإن لم يَكُنْ يُؤكَلُ، من ذلك: الفَهْدُ يُعَلَّمُ الصَّيْدَ، والبازيُّ والشّاهِينُ والصَّقْرُ مِنْ الجوارِحِ المعَلَّمَة، ومثلُ هذا: الهرُّ (١) والحمارُ الإنْسِيُّ والبَغْلُ وغيرُ ذلك مما فيه منفعةٌ حيًّا.

(١١٥٧) وكلُّ ما لا منفعةَ فيه، مِنْ وَحْشٍ، مثلَ الحِدَأةِ والرَّخَمَةِ والبُغاثَةِ والفأر والجِرْذانِ والخَنافِسِ والوِزْغانِ وما أشْبَهَ ذلك .. فأرَى والله أعلم أن لا يَجُوزَ شِراؤُه ولا بَيْعُه، ولا قيمةَ على مَنْ قَتَلَه؛ لأنّه لا معنى للمنفعةِ فيه حيًّا ولا مذبوحًا، فثمنُه كأكْلِ المالِ بالباطلِ.

قال المزني: «الجِرْذانُ» أكبر من الفأر، و «البُغاثَة» أكبر من الطير، قال الشاعر:

بُغاثُ الطير أعظمُها جُسومًا … ولم تَطُل البُزاةَ ولا الصُّقُورَ (٢)


(١) كذا في ظ، وفي ز ب س: «مثل الهرِّ».
(٢) قول المزني من ظ، ولا وجود له في ز ب س، و «البغاث» من الطير: ما لا يصيد ولا يرغب في صيده. «الزاهر» (ص: ٣١٤).