للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اللهم لا تمتنى حتّى أكفنه وأحنّطه. قال: فَأُتِيتْ بأوصاله فكفَّنته وحَنّطته بيدها (١).

قال: أخبرنا معن بن عيسى، قال: حَدَثَّنَا شعيب بن طلحة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر، أنه لمّا قتل عبد الله بن الزبير، كان عندها شيء أعطاها إياه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في سَفَطِ (٢)، فأمرت طارقا فطلبه، فلمّا جاءها به سجدت.

قال: أخبرنا الفضل بن دُكين، قال: حَدَثَّنَا عبد الواحد بن أيمن، قال: رأيت على ابن الزبير رداءً عدنيًا وهو يصلى فيه يوم الجمعة يخرج فيه، وكانت لحيته صفراء، وكان إذا خطب صَيّتا يجاوب الجبلين، وكانت له جُمّة إلى العنق، وكان يَفْرُق (٣).

قال: أخبرنا عبد الله بن نمير، قال: حَدَثَّنَا هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كان لعائشة كِسَاء خَزّ تَلْبَسه، فكسته عبد الله بن الزبير.

قال: أخبرنا أبو أُسامة، عن هشام بن عروة، قال: رأيت على عبد الله بن الزبير كساء خَزّ.

قال: أخبرنا عمر بن حفص، قال: حَدَثَّنَا عبد الله بن قيس العبدى، قال: رأيت عبد الله بن الزبير يطوف بالبيت وعليه مُمَصّرتان (٤).

قال: أخبرنا سعيد بن محمّد الثقفى، عن رِشْدِين، قال: رأيت عبد الله بن الزبير يعتم بعمامة سوداء خَرَقانِية (٥)، ويرخيها شِبْرًا أو أقلّ من شبر.


(١) سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٣٧٩.
(٢) السفط: وعاء يوضع فيه الطيب ونحوه من أدوات النساء.
(٣) سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٣٧٠.
(٤) الممصّرة من الثياب: التى فيها صفرة خفيفة.
(٥) كذا في الأصل بالخاء المعجمة، وقرأها محقق المطبوع "الحرقانية" بالحاء المهملة. ولدى ابن الأثير في النهاية (خرق) وفى حديث ابن عبّاس "عمامة خُرْقانِيَّة" كأنه لَوَاها ثمّ كَوّرها كما يفعله أهل الرساتيق. هكذا جاء في رواية. وقد رُوِيت بالحاء المهملة وبالضم والفتح وغير ذلك.
ولديه كذلك في النهاية (حرق) وفى حديث الفتح "دخل مكّة وعليه عمامة حَرَقانِيَّة" هكذا يُرْوَى. وجاء تفسيرها في الحديث: أنها السوداء. وقال الزمخشرى: الحَرَقانية هى التى على لَون ما أحْرَقَتْه النار، كأنها منسوبة -بزيادة الألف والنون- إلى الحَرَق بفتح الحاء والراء.