للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتصديقًا بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعًا لسُنَّةِ نبيك محمدٍ -صلى اللَّه عليه وسلم-" (١).

ثم يجعلُ البيت عن يسارِه، ويَرْمُل ماشٍ. . . . . .

ــ

لأجل إيماني أنك حق فعلت ذلك، كذا في المطلع (٢).

* قوله: (أيْ: لأجل. . . إلخ) أراد به التنبيه على إرادة الحصر، وعلى أنه مفعول له.

* قوله: (وتصديقًا بكتابك) روي عن علي بن أبي طالب -رضي اللَّه عنه- أنه قال لما أخذ اللَّه عز وجل الميثاق على الذرية، كتب كتابا وألقمه الحجر، فهو يشهد للمؤمن بالوفاء، وعلى الكافر بالجحود (٣).

ذكره الحافظ أبو الفرج (٤)، انتهى، مطلع (٥). وحينئذٍ فالمراد من كتابه -تعالى- هنا غير القرآن، فتدبر!.

* قوله: (ثم يجعل البيت عن يساره). . . . . .


(١) من حديث علي موقوفًا: أخرجه البيهقي في الكتاب والباب السابقين. والطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد (٣/ ٢٤٠) وقال: "فيه الحارث، وهو ضعيف، وقد وثق". وروي مرفوعًا بسند ضعيف، انظر: تلخيص الحبير (٢/ ٢٦٥).
(٢) المطلع ص (١٨٩).
(٣) أخرجه الأزرقي في أخبار مكة، باب: ما جاء في فضل الركن الأسود (١/ ٣٢٣).
والحاكم في المستدرك، كتاب: المناسك (١/ ٤٥٧) وسكت عنه، لكن قال الذهبي: "أبو هارون ساقط".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مختصر الفتاوى ص (٢٧١): "إسناده ضعيف واهٍ".
وقال الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير (٢/ ٢٦٤): "وفي إسناده أبو هارون العبدي، وهو ضعيف جدًّا".
(٤) مثير الغرام الساكن لابن الجوزي (١/ ٣٧١).
(٥) المطلع ص (١٨٩، ١٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>