للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيُحاذِيه، أو بعضَه بكلِّ بدنِه، ويستلمُه بيدِه اليُمْنَى، ويقبلُه، ويسجدُ عليه، فإن شقَّ لم يزاحم، واستلَمَه بيدِه وقبَّلها، فإن شق عليه فبشيءٍ وقبَّلَه، فإن شقَّ أشار إليه بيدِه، أو بشيءٍ ولا يقبِّله، واستقبلَه بوجهِه، وقال: "بسم اللَّهِ، واللَّهُ أكبر" (١) "اللهم إيمانًا بك. . . . . .

ــ

والأظهر في بيان مراد الشارح: أنه أشار إلى أن التركيب توصيفي، لا إضافي، وأن قوله: "بحمله" متعلق بـ "معذور وأن قوله: "بردائه" متعلق بـ"يضطبع".

* قوله: (فيحاذيه أو بعضه بكل بدنه) فيه أن محاذاته أو بعضه بكل البدن غير ممكنة، فلعل المراد محاذاة جهته، والمراد: أنه لا يبتدئ الطواف بحيث يكون بعض أجزاء بدنه قد تجاوز موضعه، بل لا بد أن يبتدئ إما قبله ليمر بكل بدنه عليه، أو يبتدئ من محاذاته كذلك، أو بعد جزء منه، لكن بحيث يكون كل بدنه محاذيًا للجزء الباقي، والعبارة تضيق عن أداء (٢) المعنى المراد.

* قوله: (واستلمه بيده)؛ أيْ: اليمنى -كما سبق أنها المستلم بها-.

* قوله: (ولا يقبله)؛ أيْ: ولا يسن أن يقبل ما أشار به، من يده أو شيء من غير مَسٍّ.

* قوله: (اللهم إيمانًا بك) مفعول له؛ أيْ: فعلت ذلك إيمانًا بك؛ أيْ:


(١) من حديث ابن عمر موقوفًا: أخرجه البيهقي في كتاب: الحج، باب: ما يقال عند استلام الركن (٥/ ٧٩).
والطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد (٣/ ٢٤٠).
قال الحافظ في التلخيص (٢/ ٢٦٥): "وسنده صحيح".
(٢) سقط من: "ب" و"ج" و"د".

<<  <  ج: ص:  >  >>