للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم ينزلُ فيمشي حتى يَبْقَى بينَه وبين العَلَم نحوُ ستةِ أذرع، فيسعى ماشٍ سعيًا شديدًا إلى العلم الآخرِ. . . . . .

ــ

اعصمني بدينك، وطواعيتك، وطواعية رسولك، اللهم جنبني حدودك، اللهم اجعلني ممن يحبك، ويحب ملائكتك، وأنبياءك، ورسلك، وعبادك الصالحين، اللهم يسر لي اليسرى، وجنبني العسرى، واغفر لي في الأولى والأخرى، واجعلني من أئمة المتقين (١)، واجعلني من ورثة جنة النعيم، واغفر في خطيئتي يوم الدين، اللهم إنك قلت: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: ٦٠]، وإنك لا تخلف الميعاد، اللهم إذ هديتني للإسلام فلا تنزعني منه، ولا تنزعه مني حتى تتوفاني على الإسلام، اللهم لا تقدمني للعذاب، ولا تؤخرني لسوء الفتنة" (٢).

قال أحمد (٣): "ويدعو بدعاء ابن عمر"؛ يعني: وهو هذا المتقدم (٤).

* قوله: (وبين العلَم) وهو المِيل الأخضر في ركن المسجد.

* قوله: (إلى العلَم الآخر). . . . . .


(١) في "ب": "المتقدمين".
(٢) أخرج الامام أحمد في مسنده (٢/ ١٤) جزءًا منه إلى قوله: "وهو على كل شيء قدير".
وأخرجه كاملًا في مسائله رواية أبي داود ص (١٠٢).
وأخرجه البيهقي في كتاب: الحج، باب: الخروج إلى الصفا والمروة (٥/ ٩٤) إلى قوله: "واجعلني من ورثة جنة النعيم".
قال النووي في المجموع (٨/ ٦٨) بعد أن أورد جزءًا من رواية مالك عن نافع عن ابن عمر: "هذا إسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم"، وقال الحافظ ابن حجر في تلخيص الحبير (٢/ ٢٧٠): "أخرجه البيهقي والطبراني في كتاب: الدعاء والمناسك له من حديثه موقوفًا، قال الضياء: إسناده جيد"، وقال الساعاتي في الفتح الرباني (١٢/ ٦٧): "حديث صحيح".
(٣) انظر: مسائل عبد اللَّه ص (٢١٤).
(٤) في "ج" و"د": "المقدم".

<<  <  ج: ص:  >  >>