للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتجبُ بنذرٍ، وكانت واجبةً على النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (١)، وذبحُها وعقيقةٍ أفضلُ من صَدَقة بثمنِها.

وسُنَّ أن يأكلَ منها، ويهدي ويتصدقَ أثلاثًا. . . . . .

ــ

ولعل المراد أن قصد الميت بها أفضل من قصد الحي؛ لأن الميت أحوج منه إلى التقرب عنه، لعدم تمكنه من تحصيل القربة بنفسه، بخلاف الحي فكانت عنه أفضل، وهو المراد من قول المص في شرحه (٢): "لعجزه واحتياجه إلى الثواب"، فتدبر!.

* قوله: (وذبحها وعقيقة أفضل من صدقة بثمنها) وكذا هدي، والاقتصار على ما ذكر تبعًا للنص (٣)، ابن نصر اللَّه (٤).

وبخطه -رحمه اللَّه تعالى-: على قوله: (وعقيقة) فيه الجَرْيُ على مذهب الكوفيين، ويونس (٥)، والأخفش (٦) من جواز العطف على الضمير المجرور دون


(١) لحديث ابن عباس: "ثلاث هن علي فرائض ولكم تطوع. . . ". وتقدم تخريجه (١/ ٣٥٢).
(٢) لم أجد العبارة في شرح المصنف (٣/ ٥٥٨)، وقد نقلها الشيخ منصور في شرحه (٢/ ٨٧)، فلعلها سقطت من النسخة المطبوعة.
(٣) أيْ: نص الإمام أحمد -رحمه اللَّه- كما في الفروع (٣/ ٥٥٣، ٥٥٤)، الإنصاف (٩/ ٤٢١، ٤٢٢).
(٤) حاشية ابن نصر اللَّه على الفروع (ق ٦٩).
(٥) هو: يونس بن حبيب الضبي بالولاء، أبو عبد الرحمن، ويعرف بالنحوي، ولد سنة (٩٤ هـ)، كان إمام نحاة البصرة في عصره، علامة بالأدب، أخذ عنه سيبويه، والكسائي، والفراء وغيرهم، من كتبه: "معاني القرآن"، و"اللغات"، و"الأمثال"، مات سنة (١٨٢ هـ).
انظر: طبقات النحويين واللغويين ص (٥١)، إنباه الرواة (٤/ ٧٤)، بغية الوعاة (٢/ ٣٦٥).
(٦) هو: سعيد بن سعدة المجاشعي مولاهم، البلخي، النحوي، أبو الحسن، الأخفش الأوسط، كان نحويًّا، عالمًا باللغة والأدب، أخذ عن سيبويه، وصحب الخليل، من كتبه: =

<<  <  ج: ص:  >  >>