للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجعلُ لكلِّ طائفةٍ شعارًا يتداعَون به عنده الحرب. . . . . .

ــ

وغيره (١): اللواء راية لا يحملها إلا صاحب جيش العرب، أو صاحب دعوة الجيش، والناس له تبع، وأما الرايات: فجمع راية، قال الجوهري (٢) وغيره (٣): الراية العلم، وقيل: الراية اللواء، فيكون على هذا مترادفًا"، انتهى، فتدبر كلام المص هل يمكن تطبيقه على هذا؟!.

* قوله: (شعارًا يتداعون به) كأمِتْ أمِتْ (٤)، وكَهُم لا ينصرون (٥).


= من علماء الحديث، وأدباء الأندلس، كان نظارًا، أدبيًا، حافظًا، يبصر الحديث ورجاله، من مصنفاته: "مطالع الأنوار على صحاح الآثار"، "مطالع الأسرار في شرح مشارق الأنوار" للقاضي عياض، توفي بفاس سنة (٥٦٩ هـ).
انظر: وفيات الأعيان (١/ ١٦)، هدية العارفين (١/ ١٩)، الأعلام (١/ ٨٢، ٨١).
(١) كالقاضي عياض في مشارق الأنوار (٢/ ٣٣٣).
(٢) الصحاح (٦/ ٢٤٣) مادة (روى).
(٣) انظر: المصباح المنير (١/ ٢٤٦) مادة (روى).
(٤) قيل: هو أمر بالموت، والمراد به التفاؤل بالنصر بعد الأمر بالإماتة، مع حصول الغرض بالشعار. انظر: مختصر سنن أبي داود للمنذري (٣/ ٤٠٨).
وروى سلمة بن الأكوع -رضي اللَّه عنه- قال: "غزونا مع أبي بكر -رضي اللَّه عنه- زمن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فكان شعارنا: أمِت، أمِت". أخرجه أحمد (٤/ ٤٦) رقم (١٦٥٤٥).
وأبو داود في كتاب: الجهاد، باب: في الرجل ينادي بالشعار (٣/ ٣٣) رقم (٢٥٩٦).
والحاكم في المستدرك، كتاب: الجهاد (٢/ ١٠٧) وقال: "صحيح على شرط الشيخين" ووافقه الذهبي.
(٥) معناه الخبر، ولو كان بمعنى الدعاء لكان مجزومًا؛ أيْ: لا ينصروا، وإنما هو إخبار، كأنه قال: واللَّه لا ينصرون. انظر: معالم السنن (٣/ ٤٠٨).
وروى المهلب بن أبي صفرة قال: أخبرني من سمع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن أبيتم فليكن شعاركم: حم، لا ينصرون". أخرجه أحمد (٤/ ٦٥) رقم (١٦٦٦٦). =

<<  <  ج: ص:  >  >>