للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونصفِه، وما تُرِك فزَعًا، أو عن ميت ولا وارثَ.

ومَصْرَفُهُ، وخُمسِ خُمسٍ الغنيمة: المصالحُ، ويُبدأ بالأهمِّ، فالأهمِّ: من سدِّ ثغر. . . . . .

ــ

* قوله: (ونصفه) فيما إذا اتَّجر الذمي.

* قوله: (وما ترك فزعًا)؛ أيْ: ما تركه الكفار من مالهم للمسلمين.

* قوله: (أو عن ميت)؛ أيْ: منهم على ما في الإقناع (١).

فقول شيخنا في شرحه (٢): "عن ميت مسلم أو كافر" فيه نظر؛ لأن بيت المال ليس وارثًا، وإنما يحفظ الأموال الضائعة -كما يأتي (٣) -، وما في الإقناع هو الموافق لما سيذكره المص في الباب بعده (٤)، فتنبه له!.

* قوله: (المصالح)؛ أيْ: التي يعم نفعها، فلا يختص بالمقاتلة، خلافًا للقاضي (٥).

* قوله: (من سد ثغر) المراد بسده: أن يجعل فيه (٦) من يردُّ العدو إذا أقبل، وانظر هل يطلق لغة على مثل هذا؟، وقد يقال: هو موافق للغة؛ لأنه يقال استد (٧) ساعده؛ أيْ: قوي على الرمي (٨)، ومنه قوله:


(١) الإقناع (٢/ ١١٣).
(٢) شرح منصور (٢/ ١٢١).
(٣) ص (٥١٠).
(٤) ص (٥١١).
(٥) الأحكام السلطانية ص (١٤١)، وانظر: الإنصاف (١٠/ ٣٢٦).
(٦) سقط من: "أ".
(٧) في "ج" و"د": "اشتد".
(٨) انظر: المطلع ص (٩٧)، المصباح المنير (١/ ٨٢) مادة (ثغر) و (١/ ٢٧٠) مادة (سَدَّ).

<<  <  ج: ص:  >  >>