للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن سلَّم على ذميٍّ ثم علمَه سُنَّ قولُه: رُدَّ عليَّ سلامي. . . . . .

ــ

به، حتى لا ينافي قوله الآتي (١) في أول كتاب البيع، إنه: "لا يصح بيع عنب لمتخذه خمرًا، ولا مأكولٍ ومشروب ومشموم، وقدح لمن يشرب عليه أو به مكسرًا".

* قوله: (ومن سَلَّم على ذمي)؛ أيْ: يجهل حاله.

* قوله: (سُنَّ قوله رُدَّ عليَّ سلامي) قال في الروض الشافعي وشرحه (٢): "وإن بان من سلم عليه ذميًّا فليقل له: استرجعت سلامي، تحقيرًا له، كذا في أصل الروضة (٣)، والذي في الرافعي (٤) (٥) والأذكار (٦) [وغيرهما: فيستحب أن يقول له: رُدَّ علي سلامي. قال في الأذكار (٧):] (٨) والغرض من ذلك أن يوحشه، ويظهر له أن ليس بينهما ألفة، وروي أن (٩) ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- سلَّم على رجل فقيل له: إنه يهودي، فتبعه وقال له: رُدَّ علي سلامي، انتهى، وبذلك عُلم أن كلًّا من الصيغتَين كافٍ،


(١) ص (٥٨٤).
(٢) أسنى المطالب (٤/ ١٨٥).
(٣) روضة الطالبين (١٠/ ٢٣٠).
(٤) هو عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم القزويني الرافعي، أبو القاسم، كان متضلعًا من علوم الشريعة تفسيرًا وحديثًا وأصولًا، من محرري مذهب الشافعي، ورعًا، تقيًّا، زاهدًا، من مصنفاته: "فتح العزيز شرح الوجيز"، "شرح مسند الشافعي"، "الإيجاز في أخبار الحجاز"، توفي سنة (٦٢٣ هـ). انظر: طبقات الشافعية للسبكي (٨/ ٢٨١)، تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢٦٤).
(٥) فتح العزيز (١١/ ٣٧٤).
(٦) الأذكار ص (٢٢٨).
(٧) الأذكار ص (٢٢٨).
(٨) ما بين المعكوفتَين سقط من: "ب".
(٩) سقط من: "أ".

<<  <  ج: ص:  >  >>