(٢) هو عبد اللَّه بن محمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن أبي البركات الزريراني البغدادي، تقي الدين، أبو بكر، فقيه العراق، ومفتي الآفاق، ولد سنة (٦٦٨ هـ)، برع في الفقه وأصوله، ومعرفة المذهب والخلاف، وبالحديث، وأسماء الرجال، والتاريخ، واللغة، انتهت إليه معرفة الفقه بالعراق، وكان مرجع الفقهاء من كل مذهب. من مصنفاته: "الفروق"، "قطعة من ضرح المحرر". توفي ببغداد سنة (٧٢٩ هـ). انظر: ذيل طبقات الحنابلة (٢/ ٤١٠)، المقصد الأرشد (٢/ ٥٥)، المنهج الأحمد (٥/ ٤٦). (٣) نقل الفتوى ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة (٢/ ٤١١) وعبارته: "ومن فتاوى الشيخ تقي الدين الزريراني المعروفة: أن من أغرى ظالمًا بأخذ مال إنسان ودل عليه، فإنه يلزمه الضمان بذلك". قال الشيخ منصور في كشاف القناع (٤/ ١١٦): ". . . أفتى به الزريراني، ولعله جواب سؤال، فلا يحتج بمفهومه، وأنه يكتفى بالإغراء، أو الدلالة، لأنه يصدق عليه أنه تسبب في ظلمه. . . ".