للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكُره حَلْق القفا لغير حجامة ونحوها، والقَزع: وهو حَلْق بعض الرأس وترك بعض، ونتف شيب، وتغييره بسواد، وثقب أذن صبي.

ويحرم نَمْص، ووشر. . . . . .

ــ

* قوله: (وكُره حَلْق القفا لغير حجامة ونحوها) قال المروذي (١): سألت أبا عبد اللَّه عن حَلْق القفا، قال: هو من فعل المجوس، ومن تشبه بقوم فهو منهم، وقال: لا بأس أن يحلق قفاه في الحجامة (٢).

* قوله: (ونتف شيب) انظر: لمَ لم يكن هذا من النمص فيحرم؟، إلا أن يحمل النمص على نتف الشعر كله.

ويروى عن إبراهيم الخليل -على نيينا وعليه أفضل الصلاة والسلام- أنه رأى في لحيته شيبًا فقال: "يا رب ما هذا؟ قال: هذا هو الوقار" (٣).

* قوله: (وثقب أذن صبي)؛ أيْ: لا جارية.

* قوله: (وبحرم نَمْص)؛ وهو نتف الشعر.

* وقوله: (ووشر)؛ أيْ: بَرْد الأسنان.


(١) هو: أحمد بن محمد بن الحجاج بن عبد العزيز، أبو بكر الهمروذي، كان مقدمًا من أصحاب أحمد لِوَرعه، وفضله، وكان الإمام أحمد يأنس به، وينبسط إليه، روى عن الإمام أحمد مسائل كثيرة، مات سنة (٢٧٥ هـ).
انظر: طبقات الحنابلة (١/ ٥٦)، المقصد الأرشد (١/ ١١٥٦)، المنهج الأحمد (١/ ٢٧٢).
(٢) انظر: المغني (١/ ١٢٥)، اقتضاء الصراط المستقيم (١/ ١٨٢، ١٨٣).
(٣) من حديث أبي هريرة: أخرجه مالك في الموطأ، كتاب: الجامع، باب: ما جاء في السنة والفطرة (٢/ ٢٨٨)، والبخاري في الأدب المفرد، باب: الختان للكبير ص (٤٥٩)، رقم (١٢٥٠)، قال الألباني -رحمه اللَّه- في تحقيق الأدب المفرد ص (٤٥٩): "صحيح الإسناد موقوفًا ومقطوعًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>