للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن مَلَك بغير إرثٍ جزءًا ممن يَعتِقُ عليه -وهو مُوسِر بقيمة باقية، فاضلة كفِطرةٍ، يومَ مِلكِه- عَتَق كلُّه، وعلمه ما يُقابِل جزءَ شريكه من قيمهِ كلِّه. وإلا: عَتَق ما يُقابِل ما هو موسرٌ به (١)، وبإرثٍ. . . . . .

ــ

* قوله: (ومن ملك. . . إلخ) ولو صغيرًا كما يؤخذ من كتاب الحجر (٢)، بخلاف العتق بالمباشرة؛ فإنه لا يصح إلا من جائز التصرف كما يؤخذ من الكفارات (٣)، وأما العتق بالتمثيل (٤)، فلا يشترط فيه ذلك -كما يعطيه إطلاق المصنف كغيره-.

* قوله: (فاضلةَ) حال.

* قوله: (يوم ملكه) متعلق بـ (موسر).

* قوله: (وإلا)؛ أيْ: صمان لم يكن موسرًا بقيمة حصة شريكه.

* قوله: (ولإرث) محترز قوله: (بغير إرث).


= وشرح منتهى الإرادات للبهوتي (٢/ ٦٥٠).
(١) هذا أحد الوجهَين في المذهب، والوجه الثاني: يعتق كله ويستسعى العبد في بقيته. المحرر (٢/ ٥)، والإنصاف (٧/ ٤٠٥)، وانظر: كشاف القناع (٧/ ٢٢٩٨)، وكشاف القناع (٧/ ٢٢٩٨).
وقال الأزهري في معنى الاستسعاء: (الاستسعاء مأخوذ من السعي وهو العمل كأنه قال: يؤاجر ويخارج على ضريبةٍ معلومةٍ ويصرف ذلك في قيمته وغير مشقوقٍ عليه؛ أيْ: غير مكلف فوق طاقته). المطلع على أبواب المقنع ص (٣١٥).
(٢) راجع: المغني (٦/ ٦١٣).
(٣) لأنه محجور عليه لحفظ ماله فلم يصح عتقه. راجع: المثني (٦/ ٦١٣).
(٤) أيْ: بسبب تمثيل السيد بعبده، وهو تنكيل به بالقطع أو التشويه.
لسان العرب (١١/ ٦١٤ - ٦١٥)، والمصباح المنير ص (٢١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>