للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن قالا لعبدهما: "إن مِتْنا فأنت حُرٌّ"، فمات أحدهما: عَتَق نصيبُه، وباقيه بموت الآخر (١).

وصريحهُ: لفظُ "عتقٍ" و"حُريَّةٍ" معلقَين بموته، ولفظ "تدبيرٍ"، وما تصرَّف منها غيرَ أمرٍ ومضارع واسم فاعل (٢).

وتكون كناياتُ عتقٍ منجَّز، لتدبير: إن عُلقتْ بالموت (٣)، ويصح مطلقًا كـ "أنت مدبَّرٌ". . . . . .

ــ

* قوله: (عتق نصيبه)؛ أيْ: إذا كان ثلثه لا يحتمل غيره على ما سبق، وليس هذا مقام بيان ذلك، وإنما الغرض هنا التعرض لبيان أن عتق نصيب الميت أولًا لا يتوقف على موت الشريك الآخر، وأنه من باب مقابلة الجملة بالجملة المقتضية لانقسام الآحاد على الآحاد، فتدبر!، راجع شرح شيخنا! (٤).

* قوله: (وما تصرف منها) ظاهره أن قوله: (لفظ عتق وحرية ولفظ تدبير) لا يحتاج إلى تأويله بلفظ مشتق (٥) من عتق وحرية؛ وتدبير لئلا يلغو.

* قوله: (وما تصرف منها) (٦) وأنه ينعقد بالمصادر نفسها، والظاهر أنه ليس كذلك، وحينئذ فلا تخلو العبارة عن تهافت.

* قوله: (لتدبير)؛ أيْ: كنايات لتدبير.


(١) كشاف القناع (٧/ ٢٣٢١).
(٢) المقنع (٤/ ٤٩١) مع الممتع، والفروع (٥/ ٧٥)، وكشاف القناع (٧/ ٢٣١٧).
(٣) الفروع (٥/ ٧٥)، والإنصاف (٧/ ٤٣٣)، وكشاف القناع (٧/ ٢٣١٧).
(٤) شرح منتهى الإرادات للبهوتي (٢/ ٦٦٢).
(٥) في "ج" و"د": "متشقق".
(٦) في "أ": "منه".

<<  <  ج: ص:  >  >>