للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يصح السَّلم فيه منجم نجمَين فصاعدًا يُعلم قسط كل نجَم ومدتُه. . . . . .

ــ

وألحق خلافه؛ فقد سُمع: (عجبت من شرب العسل زيد) -كما ذكره ابن عقيل في شرح الخلاصة (١) -فراجعه!.

وبخطه -رحمه اللَّه تعالى-: قوله (رقيقه) في الصحاح: الرقيق المملوك وفيه أيضًا المملوك العبد، وفيه العبد خلاف الحُرِّ، وفيه أيضًا القن: العبد إذا ملك هو وأبواه؛ انتهى (٢).

* قوله: (منجم نجمَين)؛ أيْ: مؤقت.

* قوله: (قسط كل نجم) القسط كناية عن المقدار المعين من مال الكتابة (٣) والنجم الوقت (٤)، وعلى هذا فإضافة القسط إلى النجم مثلها في: مكر الليل، وصوم النهار.

* وقوله: (ومدته)؛ أيْ: تحديده وبيان مقداره، والمعنى: يعلم مقدار


(١) شرح ابن عقيل (٢/ ١٠٢).
(٢) الصحاح (٤/ ١٤٨٤). وقد ذكر أوله فقط فقال: (والرقيق: المملوك).
(٣) وكل مقدارِ من شيءٍ فإنه يسمى قسطًا، والقسط يطلق على معانٍ؛ منها: الميزان؛ أطلق عليه من القِسْط وهو العدل، والحصة والنصيب، والقسم من الرزق الذي هو نصيب كل مخلوق.
راجع: لسان العرب (٧/ ٣٧٧)، والمصباح المنير ص (١٩٢)، ومختار الصحاح ص (٤٣٥).
(٤) حيث كانت العرب لا تعرف الحساب، وإنما تُعرف الأوقات بطلوع النجوم فسميت الأوقات نجومًا كما قال بعضهم:
إذا سُهَيْل أولَ الليلِ طَلَع ... فابْنُ اللَّبُونِ الحِقُّ والحِقُّ الجَذَعُ
راجع: المبدع شرح المقنع (٦/ ٣٣٥)، ومعونة أولي النهى (٦/ ٨٢٦)، وكشاف القناع (٧/ ٢٣٢٣)، وانظر: المصباح المنير ص (٢٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>