كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات

٢ - باب الكتابة - ٤ - فصل - ج: 4 - ص: 227

لا مؤجَّلًا، ومن أُبرئَ من كتابته: عَتَق، وإن أَبْرئَ من بعضها: فهو على الكتابة فيما بقي (١).

ــ

وبخطه: تشكيك (٢) لو نقل الملك فيه وقد بقي عليه الربع فأقل، ثم أداه إلى المشتري، فهل يلزم المشتري [أن يؤدي] (٣) إلى المكاتب كل ما أدى إليه؛ لأنه ربع كتابته، أو ربع ما بيده؛ لأنه ظاهر قوله -تعالى-: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ (٤) الَّذِي آتَاكُمْ} (٥) الذي هو دليل الإمام في المسألة؟، فليحرر وليتدبر!.

* قوله: (لا مؤجلًا)؛ [أيْ] (٦): لا إن كان مؤجلًا، فهو خبر لـ (كان) المحذوفة مع اسمها، وهو من غير الكثير في المسألة؛ لأن الكثير مقيد بما إذا كان مع "أن" أو "لو".

* قوله: (ومن أُبرئَ من كتابته عتق) هذا قد علم من قوله فيما سبق: (وولد مكاتبة ولدته بعدها يتبعها في عتق بأدء أو إبراء) (٧)، ومن قوله قبل (٨) ذلك: (ومتى

---

(١) كشاف القناع (٧/ ٢٣٤٠).
(٢) في "ج" و"د": "وتشكيك".
(٣) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "د".
(٤) في "ج" و"د": "أمه".
(٥) جزء من آية ٣٣ من سورة النور والآية بتمامها: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٣٣)}.
(٦) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "أ".
(٧) منتهى الإرادات (٢/ ١٤٠)، وفي هذه الحاشية التي أحققها يوازي (٤/ ٩٦).
وعبارة المصنف هناك: (وولد مكاتبة وضعته بعدها. . .).
(٨) في "أ": "قيل".