كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات

١٨ - كتاب النكاح - ٢ - فصل - ج: 4 - ص: 270

"اللهم إني أسالك خَيرَها وخيرَ ما جَبَلْتَها عليه، وأعوذ بك من شرِّها وشرِّ ما جَبَلتَها عليه! " (١).

ــ

خلافًا للإمام مالك -رحمه اللَّه- (٢).

* * *

---

(١) المصادر السابقة. أخرجه أبو داود وابن ماجه والحاكم وصححه الألباني في آداب الزفاف ص (٢٢١).
(٢) في إحدى الروايتَين عنه، وفي الرواية الأخرى: يستحب الفراق فقط؛ لأن الخطبة ليست بعقد بل هي استدعاء والتماس. المعونة للقاضي عبد الوهاب البغدادي (٢/ ٧٩٢ - ٧٩٣).
والإمام مالك -رحمه اللَّه- هو: مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر نافع بن عمرو بن الحارث، الأصبحي، الحميري، أبو عبد اللَّه، الإمام العالم، صاحب المذهب المالكي، وإمام دار الهجرة، ولد سنة ٩٣ هـ، وقيل: ولد سنة ٩١ هـ، وفي رواية أخرى ٩٤ هـ، هذا بالنسبة لتاريخ الميلاد، أما عن تاريخ الوفاة فقيل: توفي سنة ١٧٨ هـ، وقيل: ١٧٩ هـ، كان -رحمه اللَّه- عالم أهل الحجاز، وهو حجة زمانه، ولم يكن بالمدينة عالم من بعد التابعين يشبه مالكًا في العلم، والفقه والجلالة والحفظ.
ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك للقاضي عياض في (١/ ١٠٢)، طبقات ابن سعد في (٧/ ١٩٢).