وقد كان جعفر من ملَّاح زمانه، كان وسيمًا، أبيض، جَميلًا، فصيحًا، مفوَّهًا، أديبًا عذب العبارة، حاتمي السخاء وكان لعابًا غارقًا في لذات دنياه، وَليَ نيابة دمشق فكان يستخلف عليها ويلازم هارون، وكان يقول: إذا أقبلت الدنيا عليك فأعط فإنها لا تفنى وإذا أدبرت فاعط فإنها لا تبقى، وكان مقتله أول صفر سنة سبع وثمانين ومئة. سير أعلام النبلاء (٩/ ٥٩ - ٧١)، والبداية والنهاية (١٠/ ١٨٩ و ١٩٤). (٢) هو: هارون بن محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن علي بن عبد اللَّه بن العباس، العباسي، أبو جعفر، الملقب بهارون الرشيد (خاص خلفاء الدولة العباسية)، ولد سنة ١٤٩ هـ، وتوفي سنة ١٩٣ هـ، يقول عنه الذهبي: (كان من أنبل الخلفاء، وأحشم الملوك، ذا حج وجهاد، وحزم وشجاعة، ورأي، قيل إنه كان يصلي في خلافته في كل يوم مئة ركعة إلى أن مات، ويتصدق بألف، وكان يحب العلماء، ويعظم حرمات الدين، ويبغض الجدال والكلام، ويبكي على نفسه ولهوه وذنوبه ولا سيما إذا وُعِظَ). سير أعلام النبلاء للذهبي (٩/ ٢٨٦ - ٢٩٥)، وتاريخ الطبري (٨/ ٢٣٠). (٣) هي: زبيدة بنت جعفر بن المنصور، هاشمية، عباسية، ابنة عم هارون الرشيد، تزوجته =