للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بثلاث أصابعَ (١) وتخليلُ ما علقَ بأسنانه (٢)، ومسحُ الصَّحْفةٍ، وأكلُ ما تناثرَ، وغضُّ طَرْفِه عن جليسه، وإيثار على نفسه. . . . . .

ــ

واحدًا فإن كان أنواعًا أو فاكهة قال الآمدي (٣): (أو كان يأكل وحده فلا بأس)، ويستحب أن يصغر اللقمة وأن يجيد المضغ ويطيل البلع، قال الشيخ تقي الدين: إلا أن يكون هناك ما هو أهم من الإطالة، واستحب بعض الأصحاب تصغير الكسر، وينوي بأكله وشربه التقوِّي على الطاعة، ويبدأ الأكبر والأعلم وصاحب البيت ويكره لغيرهم السبق إلى الأكل، وإذا أكل معه ضرير استحب (٤) أن يعلمه بما بين يديه (٥).

* قوله: (بثلاث أصابع) ولا يمسح يده حتى يلعقها (٦).

* قوله: (وغض طرفه عن جليسه) قال في الرعاية الكبرى (٧) والآداب:


(١) وقيل: يجب.
المبدع (٧/ ١٨٨)، وانظر: الفروع (٥/ ٢٢٨)، وكشاف القناع (٧/ ٢٥٢٩ و ٢٥٣١).
(٢) الفروع (٥/ ٢٢٩)، والمبدع (٧/ ١٩٠)، وكشاف القناع (٧/ ٢٥٣٣).
(٣) هو: سيف الدين أبو الحسن علي بن أبي علي محمد بن سالم التغلبي الآمدي أصولي فقيه، ولد بآمد (بلدة بديار بكر) عام ٥٥١ هـ ونسبته إليها قدم بغداد وتفقه وتتلمذ على مذهب الإمام أحمد بن حنبل وحفظ كتاب الهداية لأبي الخطاب ثم صار شافعيًّا، واشتغل بعلم الخلاف وتفنن في علم النظر، كانت وفاته سنة ٦٣١ هـ، من مصنفاته: "الأحكام في أصول الأحكام"، ومختصره: "منتهى السول"، و"أبكار الأفكار"، و"لباب الألباب"، و"دقائق الحقائق"، و"المبين في شرح معاني الحكماء والمتكلمين".
سير أعلام النبلاء (٢٢/ ٣٦٤)، وشذرات الذهب (٥/ ١٤٤ - ١٤٥).
(٤) في "د": "أن يستحب".
(٥) كشاف القناع (٧/ ٢٥٣٠ - ٢٥٣١)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ١٨٨.
(٦) المغني (١٠/ ١١٤)، والفروع (٥/ ٢٢٨)، والمبدع شرح المقنع (٧/ ١٨٨).
(٧) في "أ": "الكبر".

<<  <  ج: ص:  >  >>