للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٢٠) كِتَابُ الخُلْعِ

وهو: فراقُ زوجتِه بعوضٍ. . . . . .

ــ

كتاب الخلع (١)

سمي فراق الزوجة خلعًا تشبيهًا له باللباس؛ لأن المرأة تخلع نفسها كما يخلع اللباس من البدن؛ قال -تعالى-: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: ١٨٧] (٢).

قال الجلال (٣): (هو كناية عن تعانقهما أو احتياج [كل] (٤) منهما لصاحبه).


(١) الخلع لغة: يطلق على النزع والتجريد والنقض.
يقال: خلع الرجل امرأته خُلعًا بالضم وخالعها مخالعةَ، وخالعت المرأة زوجها فهي خالع، وقد تخالعا واختلعت منه فهي مختلعة، والاسم الخُلع بالضم والمصدر الخَلع بالفتح.
لسان العرب (٨/ ٧٦)، ومختار الصحاح ص (١٨٥)، والمصباح المنير ص (٦٨) والمطلع ص (٣٣١)، وفائدة الخلع: تخليصها من الزوج على وجه لا رجعة له عليها إلا برضاها.
المبدع شرح المقنع (٧/ ٢١٩)، وكشاف القناع (٧/ ٢٥٦٩).
(٢) والآية بتمامها: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}.
(٣) تفسير الجلالَين ص (٢٩)، والجلال هو: محمد بن أحمد المحلي ت ٨٦٤ هـ.
(٤) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "د".

<<  <  ج: ص:  >  >>