للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن سُئِل الطلاقَ، فخَلَع: لم يصحَّ (١).

و: "طلِّقْني -أو طلِّقْها- بألفٍ إلى شهر، أو بعدَ شهر". . . . . .

ــ

* قوله: (من سئل (٢) الطلاق)؛ أيْ: على عوض.

* قوله: (لم يصح)؛ أيْ: الخلع ثم إن نوى به طلاقًا وقع بائنًا واستحق العوض (٣).

* قوله: (إلى شهر) قيل "إلى" هنا بمعنى: "من" الابتدائية لا غايية؛ إذْ لم يذكر لها ابتداء، انتهى (٤)، وهذا فيه نظر؛ إذْ أطبق المفسرون فيما رأيت على أن "إلى" في قوله -تعالى-: {وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} (٥)، وما وجد بعده للغاية (٦)،


(١) وقيل: هذا خلع بلا عوض، وقيل: يصح وله العوض.
الفروع (٥/ ٢٧١)، والمبدع (٧/ ٢٣٩)، وانظر: كشاف القناع (٧/ ٢٥٨٢).
(٢) في "أ": "ومن سئل"، وفي "ب" و"د": "سبيل"، وفي "ج": "ومن سبيل".
(٣) كشاف القناع (٧/ ٢٥٨٢)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ١٩١.
(٤) ممن قال ذلك الشيخ منصور البهوتي -رحمه اللَّه-.
انظر: شرح منتهى الإرادات البهوتي (٣/ ١١٥)، وحاشية منتهى الإرادات البهوتي لوحة ١٩١.
(٥) بعض آية ٦ من سورة المائدة بتمامها: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.
(٦) التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب للرازي المجلد السادس (١١/ ١٢٥)، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي (٢/ ٣٢٧) و (٦/ ٨٦)، وتفسير الطبري المسمى جامع البيان في تأويل القرآن (٤/ ٤٦٤). =

<<  <  ج: ص:  >  >>