للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لم يَستحقَّه إلا بطلاقِها بعده (١)، و: ". . . من الآن إلى شهر"، لم يستحقَّه إلا بطلاقها قبله (٢)، و: "طلِّقْني به على أن تطلِّقَ ضَرَّتي"، أو: ". . . على أن تطلِّقَها": صحَّ الشرطُ والعوضُ، وإن لم يَفِ. . . . . .

ــ

والجواب عن قوله: إذ لم يذكر لها ابتداء، أنه مقدر والقرينة عليه إلى، وهي غاية لمدة الإمهال لا لمدة تأجيل الألف، وإلا لاختلف (٣) الحكم تدبر!.

* [قوله] (٤): (لم يستحقه إلا بطلاقها بعده)؛ أيْ: بعد شهر في المسألتَين فإذا طلقها قبله فيهما وقع رجعيًّا ولم يستحق شيئًا (٥)، فتدبر!.

وبخطه قال شيخنا في الحاشية (٦): (أما في صورة (بعد) فواضح وأما في صورة [قبل] فلأنها تكون [بمعنى] (٧) من الابتدائية، وقد ترجح هذا المعنى بكونه


= وعلى قول الخلوتي -رحمه اللَّه- صاحب الحاشية: أطبق المفسرون فيما رأيت على أن إلى في قوله -تعالى-: {وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} للغاية. تعقيب حيث قال القرطبي -رحمه اللَّه-: وقد قال بعضهم: إن "إلى" بمعنى: "مع" كقولهم: الذود إلى الذود إبل؛ أيْ: الذود مع الذود.
انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (٦/ ٨٦).
(١) الفروع (٥/ ٢٧١)، والمبدع (٧/ ٢٤١)، وكشاف القناع (٧/ ٢٥٨٢).
(٢) المصادر السابقة.
(٣) في "ب": "لاختلاف".
(٤) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "د".
(٥) الفروع (٥/ ٢٧١)، والمبدع شرح المقنع (٧/ ٢٤١)، وكشاف القناع (٧/ ٢٥٨٢).
(٦) حاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ١٩١.
(٧) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "د".

<<  <  ج: ص:  >  >>