للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لم يَستحقَّ شيئًا (١)، وإن لم يكن بقيَ من الثلاث إلا ما أوقَعَه -ولو لم تَعلم- استحَقَّ الألفَ (٢).

ولو قالت امرأتاهُ: "طلِّقْنا بألفٍ"، فطلَّق واحدةً: بانتْ بقِسْطِها (٣). . . . . .

ــ

* قوله: (لم يستحق شيئًا) (من الألف في الأصح؛ لأنها بذلت العوض في مقابلة شيء لم يُجِبْهَا إليه فلم يستحق (٤) شيئًا، كما لو قال في المسابقة: من سبق إلى خمس إصابات فله ألف فسبق إلى بعضها فإنه لا يستحق شيئًا) قاله في شرحه (٥)، فتأمل!.

* قوله: (بانت بقسطها) (٦)؛ لأن مقابلة الجملة بالجملة يقتضي انقسام الآحاد على الآحاد فحيث طلق واحدة استحق من الألف القسط المقابل لمهرها لا نصف الألف، قال شيخنا في حاشيته: (حيث قيل بتقسيطه)، انتهى (٧)، يشير إلى أن بعضهم قال: إنه لا يستحق شيئًا ويقع رجعيًّا قياسًا (٨) على ما بعدها (٩).


(١) وقيل: هي بائن بثلث الألف.
المحرر (٢/ ٤٧)، والمقنع (٥/ ٢٧٣) مع الممتع، وانظر: كشاف القناع (٧/ ٢٥٨٢).
(٢) وقيل: يستحق ثلثها إذا لم تعلم.
المحرر (٢/ ٤٧)، والمقنع (٥/ ٢٧٣) مع الممتع، وانظر: كشاف القناع (٧/ ٢٥٨٢).
(٣) المحرر (٢/ ٤٧)، والفروع (٥/ ٢٧٤)، والإنصاف (٨/ ٤١٦).
(٤) في "أ" و"ب": "تستحق".
(٥) معونة أولي النهي (٧/ ٤٤٩).
(٦) بكسر القاف؛ أيْ: بنصيبها من العوض، جمعه: أقساط. المصباح المنير ص (١٩٢).
(٧) حاشية على منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ١٩١.
(٨) في "أ": "قيا".
(٩) لم أجد هذا القول ولا القائل به مع شدة الاستقصاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>