للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو زوجتَه، من ثلاث: ملَكا ثِنْتَين فأقلَّ، ووجب على النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- تَخْيِيرُ نسائه (١).

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

* * *


(١) الفروع (٥/ ١١٨)، والإنصاف (٨/ ٤٠)، وكشاف القناع (٧/ ٢٣٧٦ و ٨/ ٢٦١٦).
ومعنى تخيير نسائه: أن يخيرهن بين فراقه طلبًا للدنيا والإقامة معه طلبًا للآخرة لقوله -تعالى-: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا} [الأحزاب: ٢٨].
وذلك لئلا يكون مكرهًا لهن على الصبر على ما آثره لنفسه من الفقر، وهذا لا ينافي أنه تعوذ من الفقر؛ لأنه في الحقيقة إنما تعوذ من فتنة الغنى أو تعوذ من فقر القلب بدليل قوله "ليس الغنى بكثرة العرض وإنما الغنى غنى النفس" وخيَّرَهُنَّ وبدأ بعائشة فاخترن المقام معه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

<<  <  ج: ص:  >  >>