للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال "لا" -وأراد الكذب-: لم تَطْلق (١).

وإن قيل لعالمٍ بالنحو: "ألم تطلِّق امرأتَك؟! "، فقال: "نعمْ": لم تَطلُق، وإن قال: "بلَى": طَلَقت (٢).

ومن أُشهِدَ عليه بطلاقٍ ثلاثٍ، ثم أُفتِيَ: "بأنه لا شيءَ عليه"، لم يؤاخَذ بإقراره. . . . . .

ــ

* قوله: (وأراد الكذب لم تطلق) وكذا (٣) لو نوى: ليس لي امرأة تخدمني، أو ترضيني، أو: إني كمن (٤) لا امرأة [له] (٥)، أو لم ينو (٦) شيئًا (٧)، بخلاف ما إذا قيل له: ألك زوجة؟ فقال: لا، فيقع ولو أراد الكذب (٨).

* قوله: (ومن أشهد عليه بطلاق ثلاث)؛ أيْ: بأنه أقرَّ أنه وقع عليه الطلاق الثلاث، وكان ذلك لتقدم يمين منه (٩) يتوهم وقوعه (١٠).

* قوله: (لم يؤاخذ بإقراره)؛ أيْ: السابق على الفتوى.


(١) المقنع (٥/ ٢٨٩) مع الممتع، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٠٥).
(٢) كشاف القناع (٨/ ٢٦٠٥).
(٣) في "د": "فكذا".
(٤) في "أ": "لمن".
(٥) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "ب".
(٦) في "د": "يبق".
(٧) معونة أولي النهي (٧/ ٤٩٦)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ١٩٢.
(٨) في هامش [أ/ ٣١١ أ] ما نصه: (هذا غير صحيح؛ فإن هذا اللفظ غير صريح فهو مفتقر إلى نية الإيقاع، فمن نوى الكذب لا يقع به عليه شيء لانعدام النية المشترطة في الكناية).
(٩) في "أ": "من".
(١٠) معونة أولي النهي (٧/ ٤٩٦)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ١٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>