كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات

٦ - باب تعليق الطلاق بالشروط - ٨ - فصل في تعليقه بالمشيئة - ج: 5 - ص: 229

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وعبارة الإنصاف: (والأولى (١) أنها لا تطلق إذا كانت تعقله، أو كانت كاذبة، وهو المذهب قدمه في الفروع وجزم به في النظم واختاره ابن عقيل)، انتهى المقصود (٢).

ولو قال: إن كنت تحبين أو تبغضين (٣) زيدًا فكانت طالق فأخبرته به طلقت وإن كذبت (٤).

---

= التنقيح المشبع ص (٣٢٤ - ٣٢٥). وقد قال البهوتي في حاشية منتهى الإرادات لوحة ١٩٨ - بعد نقله لعبارة الإنصاف الآتية: "إن قالت: كذبت) -: (لا مفهوم له على هنا القول الذي جعله في الإنصاف هو المذهب)، ولو قال كما في التنقيح: إن كانت كاذبة لكان أولى وأوضح. وأقصد بذلك أن الخلوتي -رحمه اللَّه- نقل هذا الكلام من حاشية منتهى الإرادات للبهوتي كما نقل عبارة الإنصاف من نفس الحاشية، ولم يرجع إلى التنقيح ليتثبت من صحة العبارة، كما لم يرجع إلى الإنصاف، ولذلك وقع هذا الخطأ حيث إن هذه العبارة غير موجودة في التنقيح كما أن عبارة الإنصاف ليست كما نقل، هذا إن لم يكن ذلك اختلاف نسخ.
(١) في "ج" و"د": "وأولى".
(٢) الإنصاف (٩/ ١١٠)، وانظر: الفروع (٥/ ٣٥٣).
وممن نقل ذلك عن الإنصاف: البهوتي في شرح منتهى الإرادات (٣/ ١٧٢)، وفي حاشية منتهى الإرادات لوحة ١٩٨، وعبارة الإنصاف ليس فيها: إذا كانت تعقله، بل فيها فقط إذا كانت كاذبة، ولعل الخَلوتي -رحمه اللَّه- نقل عبارة الإنصاف عن البهوتي -كما سبق أن ذكرت-، ولم يتثبت من العبارة في الإنصاف، هذا إن لم يكن ذلك اختلافًا بنسخ.
(٣) في "ب": "أن تبغيضين".
(٤) المبدع في شرح المقنع (٧/ ٣٦٦)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ١٧٢)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ١٩٨، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٦٩).