للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولو قال: ". . . بقلبكِ" (١).

ولو قال: "إن كان أبوكِ يرضى بما فعلتِه فأنتِ طالق"، فقال: "ما رَضيِتُ"، ثم قال: "رضي": طَلقتْ، لا إن قال: "إن كان أبوكِ راضيًا به. . . " (٢).

ــ

* قوله: (ولو [قال] (٣) بقلبك)؛ لاستحالة ذلك في العادة كقوله: إن كنت تعتقدين أن الجمل يلج في سم الخياط، فقالت: أعتقد؛ فكان عاقلًا لا يجوِّز ذلك فضلًا عن اعتقاده (٤).

* قوله: (طلقت)؛ لأنه (٥) علَّقه على رضى مستقبل وقد وجد (٦).

* فائدة (٧): لو قالت: أريد أن تطلقني، فقال: إن كنت تريدين، أو إذا أردت أن أطلقك، فأنت طالق، فظاهر الكلام يقتضي أنها تطلق بإرادة مستقبلة، ودلالة الحال على أنه أراد إيقاعه للإرادة (٨) التي أخبرته بها، قاله في الفنون (٩)، ونصر الثاني


(١) المحرر (٢/ ٦٢)، والمقنع (٥/ ٣١٧) مع الممتع، والفروع (٥/ ٣٥٣).
(٢) الفروع (٥/ ٣٥٣)، والمبدع (٧/ ٣٦٧)، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٦٨ - ٢٦٦٩).
(٣) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "أ".
(٤) الفروع (٥/ ٣٥٣)، والمبدع في شرح المقنع (٧/ ٣٦٦)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ١٩٨، وكلهم صرحوا بالنقل عن ابن عقيل في الفنون.
(٥) في "ب": "لأن".
(٦) الفروع (٥/ ٣٥٣)، والمبدع في شرح المقنع (٧/ ٣٦٧)، ومعونة أولي النهى (٧/ ٦٢٨)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ١٧٣)، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٦٩).
(٧) في "ب": "قوله".
(٨) في "د": "الإرادة".
(٩) وممن نقل ذلك شمس الدين ابن مفلح في الفروع (٥/ ٣٥٣)، وبرهان الدين ابن مفلح =

<<  <  ج: ص:  >  >>