للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و: "إِن رأيتِ زيدًا فأنتِ طالق"، فرأتْه لا مكرَهةً -ولو ميِّتًا-، أو في ماءٍ، أو زُجاج شَفَّافٍ: طَلَقتْ، إلا مع نيةٍ أو قَرينة (١)، ولا تَطلُق: إن رأت خيالَه في ماءٍ أو مِرآةٍ، أو جالسةً عمياءَ (٢).

و: "من بشَّرتني (٣) -أو أخبرتْني- بقدوم أخي فهي طالق"، فأخبره عددٌ معًا: طَلَقن (٤)، وإلا: فسابقةٌ صُدِّقت، وإلا: فأولُ صادقةٍ (٥).

ــ

* قوله: (صَدَقت) بفتح الصاد والدال، وأما ضم الصاد وتشديد الدال فيقتضي أنه لو صدقها وهي كاذبة يقع الطلاق وليس كذلك (٦).


= الإرادات (٣/ ١٧٣)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ١٩٨، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٧٠).
(١) كشاف القناع (٨/ ٢٦٧٠)، وانظر: المحرر (٢/ ٦٧)، والفروع (٥/ ٣٤٧)، والمبدع (٧/ ٣٦٨).
(٢) والوجه الثاني: تطلق.
المبدع (٧/ ٣٦٨)، وانظر: المحرر (٢/ ٦٧)، والفروع (٥/ ٣٤٧)، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٧٠).
(٣) بقدوم أخي، فهي طالق فأخبره عدد معًا: طلقن، وإلا فسابقة صُدِّقَت، وإلا فأول صادقة.
المحرر (٢/ ٧٥)، والمقنع (٥/ ٣١٨) مع الممتع، والفروع (٥/ ٣٤٧)، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٧٠ - ٢٦٧١).
(٤) في "م": "طلق".
(٥) وقيل: يطلقن جميعًا الصادقة والكاذبة وإن كذبن، وقيل: يطلقن مع الصدق ولا تطلق منهن كاذبة.
المحرر (٢/ ٧٥)، والفروع (٥/ ٣٤٧)، والمبدع (٧/ ٣٦٩).
(٦) يعطي هذا المعنى الحجاوي في الإقناع حيث قال: (طلقت الأولى فقط إن كانت صادقة وإلا فأول صادقة، بعدها ولا تطلق منهن كاذبة)، وابن قدامة في المقنع حيث قال: (طلقت الأولى منهما إلا أن تكون هي الصادقة وحدها فتطلق وحدها)، وأما معونة أولي النهى =

<<  <  ج: ص:  >  >>