كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات

٦ - باب تعليق الطلاق بالشروط - ٩ - فصل في مسائل متفرقة - ج: 5 - ص: 240

أو دخَل طاق بابها، أو: "لا يَلبَسُ ثوبًا من غَزلِها"، فلبِس ثوبًا فيه منه، أو: "لا يشربُ ماءَ هذا الإناء"، فشرب بعضَه، أو: "لا يبيعُ عبدَه ولا يَهَبُه"، فباع أو وَهب بعضه (١)، أو: "لا يَستحِقُّ عليَّ فلانٌ شيئًا"، فقامت بيِّنةٌ بسببِ الحق: من قرضٍ أو نحوِه -دونَ أن يقولا: "وهو عليه"-: لم يَحنَث (٢). . . . . .

ــ

ولم يلقه كله، ولم يمسكه كله (٣).

* قوله: (أو دخل طاق بابها)؛ أيْ: أو دخلها (٤) مكرهًا (٥).

* قوله: (فباع أو وهب بعضه) لم يحنث؛ لأنه لم يبعه كله، ولم يهبه كله (٦).

* قوله: (دون أن يقولا وهو عليه لم يحنث) والظاهر أنه لا يقبل قولهما، وهو عليه إلى (٧) الآن إلا إن كان مستندًا إلى علم يقين أو اعتراف من الحالف.

---

(١) لم يحنَث: وعنه يحنَث إلا أن ينوي جميعه. المقنع (٥/ ٣١٩) مع الممتع.
وانظر: المحرر (٢/ ٨٢)، والمبدع (٧/ ٣٧٢)، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٧٤ - ٢٦٧٥).
(٢) لإمكان صدقه. كشاف القناع (٨/ ٢٦٧٥).
(٣) معونة أولي النهى (٧/ ٦٣٥)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ١٧٥).
(٤) في "ب": "ادخلها"، وفي "د": "ودخلها".
(٥) المحرر (٢/ ٨١) حيث قال: (ولو أدخل الدار محمولًا، ولم يقدر أن يمتنع لم يحنث، وإن قدر أن يمتنع فوجهان، وإذا لم نحنثه ففي حنثه بالاستدامة وجهان).
(٦) معونة أولي النهى (٧/ ٦٣٥)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ١٧٥)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ١٩٨، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٧٥).
(٧) في "د": "إلا".