للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإن طُلِّقتْ رجعيًّا في المدة: لم تنقطع ما دامت في العِدَّة (١)، وإن انقضتِ المدةُ -وبها عذرٌ يَمنع وطأها- لم تَملك [طلب] (٢) الفيئة (٣).

وإنْ كَانَ به -وهوَ ممَّا يعجزُ به عن الوطءِ- أُمِرَ أن يفيءَ بلسانِه فيقول: "متى قدَرتُ جامعتُكِ". ثم متى قدرَ: وَطئَ أو طَلَّق (٤)، ويُمهَلُ -لصلاةِ فرض، وتَغَدٍّ وهضمٍ، ونومٍ عن نُعاس، وتحلُّلٍ من إحرام، ونحوه- بقدره، ومظاهِرٌ لطلب رقبةٍ ثلاثةَ أيام. . . . . .

ــ

* وقوله: (وبها عذر يمنع وطأها) وهو الحيض (٥) إن كانت المدة انقضت أو لم تنقض؛ لأن الحيض لا يقطع المدة على ما سبق، [أو غير الحيض إن كان قد وقع عقب المدة لا إن وقع في أثنائها؛ لأنه يقطع المدة على ما سبق] (٦)، والحالية المفهومة من الواو في كلام المصنف على الوجه الأول ظاهرة، وعلى الثاني باعتبار شدة المقارنة وقرب زمنها.


= وشرح منتهى الإرادات (٣/ ١٩٣).
(١) وقيل: تقطعها كالبائنة.
المحرر (٢/ ٨٧)، وانظر: كشاف القناع (٨/ ٢٧١٧).
(٢) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "م".
(٣) المحرر (٢/ ٨٨)، والمقنع (٥/ ٣٣٣) مع الممتع، وكشاف القناع (٨/ ٢٧١٨).
(٤) وعنه: لا يلزمه ذلك، وعنه: فيئته بلسانه أن يقول: "فئت إليك"، ثم لا يلزمه شيء إذا قدر.
الفروع (٥/ ٣٧٢)، وانظر: المحرر (٢/ ٨٨)، والمقنع (٥/ ٣٣٣) مع الممتع، وكشاف القناع (٨/ ٢٧١٨).
(٥) كشاف القناع (٨/ ٢٧١٨).
(٦) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "أ" و"ب".

<<  <  ج: ص:  >  >>