للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو لكونها نضوةً أو مريضةً، أو حدث بها شيءٌ من ذلك عنده -لزمته نفقتها وكسوتها (١). . . . . .

ــ

بالقدرة على ذلك أولى أو متعيَّن، وهذا يختلف، فقد تكون (٢) ابنة [تسع] (٣) تقدر على الوطء وبنت عشر لا تقدر عليه، باعتبار كبرها وصغرها، مِن نحولها وسمنها، وقوتها وضعفها، لكن الذي يظهر أن مرادهم بذلك في الغالب، وقال الزركشي: وقد يحمل إطلاق من أطلق من الأصحاب على ذلك).

يبقى النظر في حمل صاحب الإنصاف هل هو مقابل لما جزم به التنقيح أو مخالف له؛ فإنه قال: (أو تسلم من يلزمه تسلمها ولو تعذر وطؤها لمرض (٤) أو حيض أو نفاس (٥) أو رتق أو قرن أو لكونها نضوة الخلقة أو وجد بها شيء من ذلك عنده)، انتهى المقصود (٦).

ومقتضى العمل بخطبة التنقيح أن ما فيه هو المعتمد، وهو الذي مشى عليه المصنف بدليل قوله: (ولو مع صغر زوج) إلى أن قال: (أو لكونها نضوة أو مريضة أو حدث بها شيء من ذلك عنده).

* قوله: (نضوة)؛ أيْ: نحيفة (٧).


(١) كشاف القناع (٨/ ٢٨٢٣)، وانظر: المقنع (٥/ ٣٧٨) مع الممتع.
(٢) في "ب": "يكون ".
(٣) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "أ".
(٤) في "د": "لمريض".
(٥) في "ج": "نعاس".
(٦) التنقيح المشبع ص (٣٤٦) -بتصرف كثير-.
(٧) معونة أولي النهى (٨/ ٥٧)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٢٤٩)، وكشاف القناع (٨/ ٢٨٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>