للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بشرط تعذر الطلب عليه (١)، وإلا: فلا دية، كتركه شد فَصدِه (٢).

٧ - السابعة: أن يسقيه سمًّا لا يعلم به، أو يخلطه بطعام ويطعمه، أو بطعام آكله، فيأكله جهلًا، فيموت (٣)، فإن علم به آكل مكلف، أو خلطه بطعام نفسه، فأكله أحد بلا إذنه: فهدرٌ (٤).

٨ - الثامنة: أن يقتله بسحر يقتل غالبًا (٥)، ومتى ادعى قاتل بسمٍّ. . . . . .

ــ

في أيام الشتاء حتى مات) (٦).

* قوله: (كتركه شد فصده)؛ أيْ: كما أنه لا دية فيما إذا ترك المفصود شد فصد (٧) نفسه حتى مات؛ لأنه ناشئ من فعل نفسه، فيكون هدرًا. هذا ما شرح عليه المصنف (٨) وتبعه شيخنا (٩)، وهو مبني على جعل الضمير في (تركه) للمفصود لا للفاصد، أما إن جعل راجعًا للفاصد فإنه يكون بمنزلة حبسه ومنعه الطعام والشراب حتى مات، وهو الذي كان يقرره شيخنا أولًا، ولا يمتنع


(١) الفروع (٥/ ٤٧٢)، والإنصاف (٩/ ٤٣٩)، وانظر: المحرر (٢/ ١٢٢)، وكشاف القناع (٨/ ٢٨٦١).
(٢) الفروع (٥/ ٤٧٢)، ونقله عنه المرداوي في الإنصاف (٩/ ٤٣٩).
(٣) المحرر (٢/ ١٢٢)، والمقنع (٥/ ٣٩٦) مع الممتع، والفروع (٥/ ٤٧٣)، وكشاف القناع (٨/ ٢٨٦١).
(٤) المصادر السابقة.
(٥) المحرر (٢/ ١٢٢)، والمقنع (٥/ ٣٩٨) مع الممتع، والفروع (٥/ ٤٧٣).
(٦) نقل ذلك عنه البهوتي في شرح منتهى الإرادات (٣/ ٢٦٩ - ٢٧٠)، وحاشية منتهى الإرادات لوحة ٢٠٩، وكشاف القناع (٨/ ٢٨٦١).
(٧) في "د": "فصده".
(٨) في معونة أولي النهى (٨/ ١٢٧).
(٩) في شرح منتهى الإرادات (٣/ ٢٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>