للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيأخذُ في هاشمةٍ خَمسًا من الإبل، وفي منقِّلَةٍ عَشرًا (١).

ومن خالفَ، وأقتَصَّ -مع خوفٍ- من مَنكِبٍ أو شَلَّاءَ، أو من قطع نصفِ ساعدِه ونحوِه، أو من مأمومةٍ أو جائفةٍ -مثلَ ذلك، ولم يَسْرِ-: وقَع الموْقعَ، ولم يلزمه شيءٌ (٢).

ويُعتَبَرُ قدرُ جُرْحٍ بمساحةٍ دونَ كثافةِ لحم (٣).

فمن أوضحَ بعضَ رأسٍ -والبعضُ كرأسِه وأكبرُ- أوضَحَه في كلِّه (٤)، ولا أَرْشَ لزائدٍ (٥).

ــ

من الموضِحَة، والمعنى: ولمن جرح جرحًا أعظمَ من موضحة؛ كما لو كان جرحه هاشمةً، أو منفِّلَة (٦): أن يقتص منه موضحة، مع أخذ ما بين الديتين، ولا يقتص مثل ما فعل به من هاشمة أو منقِّلَة؛ لعدم إمكان الاستيفاء بلا حيف (٧).

* قوله: (ولا أرش لزائد)؛ أيْ: فيما إذا كان البعض أكبر من رأس الجاني.


(١) المحرر (٢/ ١٢٨)، والمقنع (٥/ ٤٨٤) مع الممتع، والفروع (٥/ ٤٩٢)، وكشاف القناع (٨/ ٢٩٠٨)، وفي المحرر وكشاف القناع: وفي المأمومة ثمانية وعشرون وثلث من الإبل.
(٢) المحرر (٢/ ١٢٨).
(٣) المقنع (٥/ ٤٨٥)، والفروع (٥/ ٤٩٢)، وكشاف القناع (٨/ ٢٩٠٨).
(٤) المحرر (٢/ ١٢٧ - ١٢٨)، والفروع (٥/ ٤٩٢)، وكشاف القناع (٨/ ٢٩٠٨ - ٢٩٠٩).
(٥) كشاف القناع (٨/ ٢٩٠٩)، وفي المحرر (٢/ ١٢٨)، والمقنع (٥/ ٤٨٥) مع الممتع، والفروع (٥/ ٤٩٢): وفي الأرض للزائد وجهان.
(٦) وسيأتي في منتهى الإرادات تعريف الموضحة والهاشمة والمنقلة.
(٧) المبدع في شرح المقنع (٨/ ٣٢٠ - ٣٢١)، وكشاف القناع (٨/ ٢٩٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>