للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو أخذ منه ما يدفع به صائلًا عليه؛ من سبُعٍ ونحوِه، فأهلكه: ضمِنَه، لا مَنْ أمكنه إنجاءُ نفسٍ من هَلَكَةٍ، فلم يفعل (١).

ومن أَفْزَعَ، أو ضربَ -ولو صغيرًا -، فأحدثَ بغائطٍ أو بولٍ أو ريحٍ، ولم يَدُم: فعليه ثلثُ ديته، ويضمنُ -أيضًا- جنايتَه على نفسِه، أو غيرِه (٢).

* * *

ــ

على ما يأتي في الأطعمة (٣)، ويؤخذ -أيضًا- من غضون كلام الشارح هنا (٤)، فتنبه.

* قوله: (ونحوه)؛ كنمر أو حية (٥).

* قوله: (فعليه ثلث ديته)، ويكون على عاقلته؛ كما صرح به صاحبُ نظمِ المفرداتِ جزمًا (٦).


(١) فلا يضمنه. وقيل: يضمنه. المقنع (٥/ ٥٠٤) مع الممتع، والفروع (٦/ ١٢)، وانظر: المحرر (٢/ ١٣٧)، وكشاف القناع (٨/ ٢٩٢٢).
(٢) الإنصاف (١٠/ ٥٢ - ٥٣)، وانظر: الفروع (٦/ ٣٣)، وكشاف القناع (٨/ ٢٩٢٢).
(٣) منتهى الإرادات (٢/ ٥١٠).
(٤) شرح منتهى الإرادات (٣/ ٣٠٤).
(٥) معونة أولي النهى (٨/ ٢٤٠)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٣٠٥).
(٦) نظم المفردات مع شرحها منح الشفا الشافيات (٢/ ٢٢٦)، ونقله عنه المرداوي في الإنصاف (١٠/ ٢٥).
كما أشار البهوتي في كشاف القناع (٨/ ٢٩٢٢)، والشيخ عثمان النجدي في حاشيته على منتهى الإرادات لوحة ٥٣٧ إلى أن العاقلة تحمله بشرطه.
وصاحب نظم المفردات هو: محمد بن علي بن عبد الرحمن بن محمد، المقدسي، ثم الدمشقي، الصالحي، عز الدين، ولد سنة ٧٦٤ هـ، وكان خطيب الجامع المظفري، وابنَ =

<<  <  ج: ص:  >  >>