للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن قطعَ كفًّا بأصابعه: لم تجب غيرُ ديةِ يدٍ، وإن كان به بعضُها: دخل في ديةِ الأصابعِ ما حاذاها، وعليه أَرْشُ بقيةِ الكَفِّ (١).

وفي كَفٍّ بلا أصابعَ: وذراعٍ بلا كَفٍّ، وعَضُدٍ بلا ذراعٍ: ثلثُ ديتهِ (٢). وكذا تفصيلُ رِجْلٍ (٣).

ــ

وإنما هي مغروزة فيهما (٤) (٥).

* قوله: (دخل في دية الأصابع ما حاذاها) (٦)، وهذا صريح في أن الكف تابع للأصابع، عكس ما ذكروه في اليد.

* قوله: (وفي كفٍّ بلا أصابعَ، وذراعٍ بلا كفٍّ، وعَضُدٍ بلا ذراعٍ ثلثُ ديتِه)؛ أي: الكف، مقتضى تشبيه الإمام لذلك بالعين القائمة (٧): أن في كلٍّ


(١) وقيل: يجب دية كف سوى الأصابع. الفروع (٦/ ٣٤)، وانظر: المحرر (٢/ ١٤١)، والمقنع (٥/ ٥٧٣) مع الممتع، وكشاف القناع (٨/ ٢٩٥١).
(٢) وفي رواية: يجب حكومة. الفروع (٦/ ٣٤)، والمبدع (٨/ ٣٩١)، وكشاف القناع (٨/ ٢٩٥١).
(٣) المصادر السابقة.
(٤) في "ب" و"ج" و"د": "فيها".
(٥) معونة أولي النهى (٨/ ٢٩٢ - ٢٩٣)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٣٢١)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ٢١٦، وكشاف القناع (٨/ ٤٩٥٠)، وذكر الفتوحي في شرح معونة أولي النهى، والبهوتي في كشاف القناع من التعليلات وجهين آخرين، هما: أن الأسنان واللحيين ينفرد أحدهما باسمه عن الآخر؛ بخلاف الأصابع؛ فإن اسم اليد يشملها. وأن اللحيين يوجدان منفردين عن الأسنان، فإنهما يوجدان قبل وجود الأسنان، ويبقيان بعد قلعها؛ بخلاف الكف مع الأصابع.
(٦) في "ب" و"ج" و"د": "ما حذاها".
(٧) نقل تشبيه الإمام أحمد -رحمه اللَّه- ذلك بالعين القائمة: الفتوحي في معونة أولي النهى =

<<  <  ج: ص:  >  >>