للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حُدَّ حرٌّ ثمانين، وقِنٌّ -ولو عتق عقبَ قذفٍ- أربعين (١)، ومبعَّضٌ بحسابِه (٢).

ويجبُ بقذفٍ على وجه الغَيْرَةِ (٣)، لا على أبوَيْنِ -وإن علوا- لولدٍ -وإنْ سَفُلَ- كقَوَدٍ. فلا يَرثُه عليهما، وإن وَرِثَهُ أخوهُ لأمِّهِ، وحُدَّ له. . . . . .

ــ

* قوله: (حُدَّ حرٌّ ثمانين) كان الظاهر: حُدَّ حُرًّا؛ ليكون في "حر" ضمير يربطه بالشرط، وقد يجاب بأنه يكفي العمومُ في الربط؛ كما (٤) في "زيدٌ نِعْمَ الرجلُ"، أو أن "حرٌّ" خبر لمبتدأ (٥) محذوف مع واو الحال؛ أي: "وهو حرٌّ"، والجملة في محل نصب على الحال، وكذا يقال في "قِنٌّ" و"مبعَّضٌ".

* قوله: (الغَيْرَة) -بفتح الغين المعجمة-؛ أي: الحميَّة (٦).


(١) التنقيح المشبع ص (٣٧٣)، وكشاف القناع (٩/ ٣٠١٠)، وانظر: الفروع (٦/ ٨٧ و ٩٥)، والمبدع (٩/ ٨٣ - ٨٤). وفي المبدع: يروى أن أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم جلد عبدًا قذف حرًا ثمانين. وبه قال قَبيصة، وعمر بن عبد العزيز؛ لعموم الآية، والصحيحُ الأولُ؛ لإجماعِ الصحابة.
(٢) وقيل: يحدّ كعبد. الفروع (٦/ ٨٧)، والمبدع (٩/ ٨٤)، وانظر: كشاف القناع (٩/ ٣٠١٠).
(٣) ويتوجه احتمال. الفروع (٦/ ٨٧)، والمبدع (٩/ ٨٦)، وانظر: كشاف القناع (٩/ ٣٠١١).
(٤) في "أ" تكرار: "كما".
(٥) في "أ" و"ب" و"ج": "مبتدأ".
(٦) كشاف القناع (٩/ ٣٠١١)، وانظر: مختار الصحاح ص (٤٨٦)، والمصباح المنير ص (١٧٤)، حيث ذكرا تصريف الكلمة، ويفهم منه هذا المعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>