للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإلا فأقلُّ الحيضِ من كلِّ شهرٍ حتى يتكررَ، فتجلسَ من أولِ وقتِ ابتدائِها أو أول كلِّ شهرٍ هلاليٍّ إن جهلتْه: ستًّا أو سبعًا بتَحرٍّ.

وإن استُحيضتْ. . . . . .

ــ

ومن صور عدم التوالي وعدم التكرار] (١): أن ترى في الشهر الأول يومًا أسود، ثم ستة أحمر، ثم يومين أسود، ثم الباقي أحمر، وفي الشهر الثاني خمسة أحمر، ثم ثلاثة أسود، ثم الباقي أحمر، وفي الشهر الثالث يومين أسود، ثم يومين أحمر، فإنها تجلس الأسود حيث صلح حيضًا؛ لأن التمييز أمارة بنفسه فلم تحتج إلى غيره.

قال في الفروع (٢): "وتثبت العادة بالتمييز، كثبوتها بانقطاع الدم"، انتهى المراد منه.

* قوله: (وإلا)؛ أيْ: وإن لم يكن بعضه ثخينًا، ولا أسود، ولا منتنًا، أو كان، ولكن لا يصلح أن يكون حيضًا.

* قوله: (من كل شهر) المراد بالشهر هنا شهر المرأة؛ وهو ما يجتمع لها فيه حيض، وطُهر صحيحان -على ما يأتي (٣) - لا الشهر الهلالي، بدليل المقابلة.

* قوله: (وقت ابتدائها)؛ أيْ: أول الزمن الذي يطرقها الدم فيه إن علمت محلَّه بدليل المقابلة.

* قوله: (إن جهلته)؛ أيْ: أول وقت ابتدائها.

* قوله: (ستًّا) مفعول "تجلس".

* قوله: (وإن استحيضت)؛ أيْ: جاوز الدم النازل عليها أكثر الحيض.


(١) ما بين المعكوفتين سقط من: "أ".
(٢) الفروع (١/ ٢٧٠).
(٣) ص (١٩٤)، في قوله: "ما لم تعلم شهرها؛ وهو ما يجتمع فيه حيض وطُهر صحيحان".

<<  <  ج: ص:  >  >>