للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ويحتمل أن تكون "الواو" بمعنى "أو"، ويكون المراد من المعطوف: أنه حاضر من حاضره؛ لكن بمجلس (١) الشرَّاب، أما من حاضرَ مَنْ تعاطى الشراب، لكن في غير مجلس التعاطي (٢)، فإنه لا يحرُم عليه (٣) ذلك؛ لأنه قلَّ أن يسلمَ الإنسانُ من مجالسةِ مَنْ سبق له الشربُ (٤). فليحرر. وفي شرحِ شيخنا للإقناع ما نصه:

* تتمة: (يحرم التشبهُ بشرَّاب الخمر، ويعزَّرُ فاعلُه، وإن كان المشروبُ مباحًا في نفسه، فلو اجتمع جماعةٌ، ورتَّبوا مجلسًا، وأحضروا آلاتِ الشراب، وأقداحَه، وصبوا فيها السكنجبين، ونصبوا ساقيًا يدور عليهم، فيأخذون من الساقي، ويشربون، ويجيء (٥) بعضُهم بعضًا بكلماتهم المعتادة بينهم، حَرُم ذلك، وإن كان المشروبُ مباحًا في نفسه؛ لأن في ذلك تشبهًا بأهل الفساد. قاله الغزالي (٦) في


(١) في "د": "المجلس".
(٢) في "د": "تعاطي".
(٣) في "ب": "عليك".
(٤) في "أ" و"ب" و"ج": "شرب".
(٥) في "د": "ويحي".
(٦) هو: حجة الإسلام محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي، الغزالي، زين الدين، أبو حامد، فيلسوف، متصوف، له نحو مئتي مصنف، مولده ووفاته في الطابران (قصبة طوس بخراسان) ٤٥٠ - ٥٠٥ هـ، رحل إلى نيسابور، ثم إلى بغداد، فالحجاز، فبلاد الشام، فمصر، وعاد إلى بلدته.
من كتبه: "إحياء علوم الدين"، "تهافت الفلاسفة"، "الاقتصاد في الاعتقاد"، "معارج القدس في أحوال النفس"، "الفرق بين الصالح وغير الصالح". سير أعلام النبلاء (١٩/ ٣٢٣)، وشذرات الذهب (٤/ ١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>