للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو رسالةِ محمدٍ -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى غيرِ العربِ بما جَحَدهُ، أو قولِه: "أنا مسلمٌ" (١).

ولا يُغني قوله: "محمدٌ رسولُ اللَّهِ" عن كلمةِ التوحيد -ولو من مُقِرٍّ به (٢) -.

ومن شُهِدَ عليه برِدَّةٍ -ولو بجحدٍ-، فأتَى بالشهادَتَيْنِ. . . . . .

ــ

ولم يكن شاكًّا في الموت واللحوق بهم). انتهى المقصود.

* قوله: (إلى غيرِ العرب)؛ كالعيسوية نسبة إلى عيسى الأصفهاني (٣)، وهم فرقة من اليهود (٤).

* قوله: (أو قوله: أنا مسلم) عطفٌ على "إتيانه"، والمراد: مع إقراره بما


= (٢٠٣٦) (٤/ ٣٩٦)، وأبو داود في سننه -كتاب: الجنائز- باب: ما يقول إذا زار القبور أو مَرَّ بها برقم (٣٢٣٧) (٣/ ٢١٩)، وأحمد في مسنده (٢/ ٣٠٠، ٣٧٥، ٤٠٨).
(١) الفروع (٦/ ١٦٤)، وكشاف القناع (٩/ ٣٠٨١)، وانظر: المحرر (٢/ ١٦٨)، والمقنع (٥/ ٧٨٤ - ٧٨٥) مع الممتع.
(٢) وعنه: يغني عن كلمة التوحيد. وعنه: يغني من مُقِرٍّ به. ويتوجه احتمال: يكفي التوحيد ممن لا يقر به كوثني لظاهر الأخبار. الفروع (٦/ ١٦٤)، والمبدع (٩/ ١٨١ - ١٨٢)، وانظر: المحرر (٢/ ١٦٨)، وكشاف القناع (٩/ ٣٠٨٢).
(٣) عيسى الأصفهاني: صوابه: أبو عيسى، وهو: أبو عيسى، إسحاق بن يعقوب الأصفهاني، كان في زمن المنصور، وتبعه طائفة كبيرة من اليهود، وذكروا له أشياء لا تصدق. راجع: الملل والنحل للشهرستاني (٢/ ٥٥).
(٤) قال الشيخ عثمان النجدي في حاشيته على منتهى الإرادات: (وفي سيرة شيخ مشائخنا النور الحلبي ما نصه: العيسوية طائفة من اليهود أتباع عيسى الأصفهاني، يقولون: إنه -صلى اللَّه عليه وسلم- إنما بعث خاصة دون بني إسرائيل، وإنه صادق. وهو فاسد؛ لأنهم إذا لم يسلموا أنه رسول اللَّه، وأنه لا يكذب لزمهم التناقض؛ لأنه ثبت بالتواتر عنه أنه رسول اللَّه لكل الناس).
انظر: حاشية الشيخ عثمان النجدي على منتهى الإرادات لوحة ٥٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>