للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٣٢) كِتَابُ الأَطْعِمَةِ

واحدُها: "طَعَامٌ"، وهو: ما يُؤْكَلُ ويُشْرَبُ (١).

وأصلُها: الحِلُّ، فيَحِلُّ كلُّ طعامٍ طاهرٍ لا مَضَرَّةَ فيه (٢)، حتى المِسكُ ونحوُه (٣).

ــ

كتابُ الأَطْعِمَةِ

* قوله: (وأصلُها الحِلُّ)؛ أي: بناء على أن الأصل في الأشياء الإباحة (٤).


(١) المصباح المنير ص (١٤١)، وانظر: المبدع (٩/ ١٩٣)، وكشاف القناع (٩/ ٣٠٩١).
(٢) المحرر (٢/ ١٨٩)، والمقنع (٦/ ٥) مع الممتع، والفروع (٦/ ٢٦٧)، وكشاف القناع (٩/ ٣٠٩١).
(٣) الفروع (٦/ ٢٦٧)، والمبدع (٩/ ١٩٣)، وكشاف القناع (٩/ ٣٠٩١)، وفي الإنصاف (١٠/ ٣٥٥)، وكشاف القناع: وفي التبصرة: ما يضر كثيره يحل يسيره.
(٤) ومما يدل على ذلك قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} [البقرة: ٢٩]، وقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا} [البقرة: ١٦٨]، وقوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ} [المائدة: ٤]، وقوله تعالى: {يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف: ١٥٧]، وما رواه عياضُ بن حمار: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال يومًا في خطبته: "أَلا إِنَّ رَبي أمرني أن أُعَلِّمَكُمْ ما جَهِلْتُم مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هذَا، كلُّ ما نَحَلْتُهُ عبدًا حَلالٌ" أي: كل مال أعطيته عبدًا من عبادي، فهو له حلال.
والحديث أخرجه مسلم في صحيحه عن عياض بن حمار المجاشعي في -كتاب: الجنة =

<<  <  ج: ص:  >  >>